كشف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، مضمون رد الحركة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
وشرح أبو مرزوق في حديث لـ "العربي" اليوم الثلاثاء، أن مصر وقطر قدمتا للحركة مقترحًا في 14 مارس/ آذار علّق عليه الوسطاء وواشنطن بإيجابية، ثم قدّمت إسرائيل ورقة "مرفوضة" في 23 مارس/ آذار.
وأضاف أن حركة حماس قدّمت في شهر أبريل/ نيسان الماضي، ورقة ردًا على المقترح الإسرائيلي، وقبلها الوسطاء بإيجابية كبيرة.
حماس تتمسك بوقف إطلاق النار
وأشار إلى أن المقترح الأخير هو مصري قطري ويحظى بموافقة أميركية لأنه نابع من باريس 2 بشكل أساسي، لافتًا إلى أن الجانب الإسرائيلي لم يوافق على أي مقترح حتى الذي قدّمه الأميركيون.
وأوضح القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن إسرائيل تشترط عدم وقف إطلاق النار حتى تحقيق أهدافها.
وقال: "نحن نتحدث عن قرار لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية"، مذكرًا بأن "كل هذه الجهات تؤيد وقف إطلاق النار وعدم إطلاق عملية رفح".
وأردف بأن الإسرائيليين يريدون وقف إطلاق النار من أجل من بقي حيًا من أسراهم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الوحيد الذي يعارض.
وأضاف: إن أراد نتنياهو أن ينهي حياة الأسرى فليستمر بالحرب على غزة، لأنهم يتعرضون لما يتعرض له الشعب الفلسطيني، لكن إذا أراد الحفاظ على حياتهم عليه وقف إطلاق النار فورًا.
"أعداد الأسرى ليست نقطة خلاف"
إلى ذلك، لفت أبو مرزوق إلى أن أعداد الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ليست مسألة خلافية، مؤكدًا أن الحركة ستفاوض بجدية وإيجابية في هذا الملف.
وقال: "كنا نطالب بأن يُفرج عن 500 أسير فلسطيني منهم 100 من أصحاب أحكام المؤبد مقابل كل مجندة إسرائيلية، لكن اليوم تنازلنا وأصبح العدد 50 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل مجندة".
وفيما أشار إلى أن الولايات المتحدة تدرس مقترح اتفاق وقف إطلاق النار مع قطر ومصر، اعتبر أن الإدارة الأميركية تجد نفسها في مأزق قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
وقال إن بايدن عليه إرضاء العرب والفئة التي غالبًا ما تصوّت للحزب الديمقراطي، وذلك عبر وقف الحرب على غزة. وينظر في الوقت نفسه إلى اليهود في أميركا ويسعى لإرضائهم لذا لا يريد أن يفرض شيئًا على إسرائيل.
وتعليقًا على إغلاق الاحتلال لمعبر رفح جنوبي قطاع غزة، قال أبو مرزوق "إن الاحتلال الإسرائيلي لم ينجز أيًا من أهدافه التي وضعها للحرب على غزة"، مؤكدًا أن إقفال معبر رفح يعتبر "شيئًا بسيطًا من جرائم الاحتلال في قطاع غزة".
ولفت إلى أن عدد المرضى والجرحى الذين يخرجون عبر معبر رفح كان متواضعًا جدًا مقارنة بعدد الجرحى في غزة، مشددًا على أن الاحتلال يريد تدمير الحياة في القطاع منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان.