الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الاحتلال يستهدف عقول غزة.. الكوادر التعليمية والأكاديمية ضحية للعدوان

الاحتلال يستهدف عقول غزة.. الكوادر التعليمية والأكاديمية ضحية للعدوان

Changed

الأكاديميون والمثقفون في غزة ضمن بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي - رويترز
الأكاديميون والمثقفون في غزة ضمن بنك أهداف الاحتلال الإسرائيلي - رويترز
دمر الاحتلال الإسرائيلي في العدوان المستمر على غزة كليًا أو جزئيًا أكثر من 400 مدرسة، وفقدت جامعات القطاع أهم الكوادر التعليمية والأكاديمية.

العلم والعقول القائمة عليه، كانا من بين ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

فقد كشفت وزارة التعليم العالي الفلسطينية أن جامعات غزة فقدت أهم الكوادر التعليمية والأكاديمية خلال العدوان على القطاع.

وبحسب بيان أصدرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينية في الثامن من مارس/ آذار الحالي، فقدت جامعات غزة أهم الكوادر التعليمية والأكاديمية التي أعدت أهم الأبحاث العلمية الفلسطينية، وكان لها مساهمة في تطوير وتأسيس أقسام أكاديمية في القطاع.

ليس ذلك فحسب، بل إن هذه العقول الفلسطينية ساهمت في تطوير القطاع البحثي على المستويات المحلية والعربية والعالمية، وقد سجل بعضها براءات اختراع.

الشهداء الأكاديميون

وأشار بيان وزارة التعليم العالي إلى استشهاد 74 من الأكاديميين ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات في القطاع، منهم 3 رؤساء جامعات، و7 عمداء لأهم كليات غزة، مع الإشارة إلى أن هذا العدد غير نهائي، في ظل تلقي معلومات عن آخرين لا يزالون مفقودين أو معتقلين.

من جهته، ذكر المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان في إحصائية خاصة به أن عدد عمداء وأساتذة الجامعات الذين استشهدوا بلغ 95، منهم 68 يحملون درجة الأستاذية.

تدمير الكليات والمدارس

على الصعيد المادي، أظهرت إحصائيات موثقة أوردتها جهات عدة أن الاحتلال دمر كليًا أو جزئيًا 5 من أصل 6 جامعات في القطاع، بخسائر تفوق 200 مليون دولار.

وفي خضم مأساة قطاع التعليم العالي، ووفق بعض التقديرات، فقد حرم قرابة 88 ألف طالب فلسطيني من تلقي تعليمهم في جامعات غزة وكلياتها المختلفة.

الخسائر البشرية والمادية المتواصلة في قطاع التعليم العالي والقائمين عليه، ترافقت مع خسائر فادحة أخرى لحقت بالعملية التربوية والتعليمية برمتها في قطاع غزة.

فقد دمر الاحتلال الإسرائيلي كليًا أو جزئيًا أكثر من 400 مدرسة، فضلًا عن حرمان 625 ألف تلميذ وتلميذة من حقهم في التعليم، واستشهاد ما يزيد عن 5000 آلاف آخرين.

اغتيال ممنهج

تعليقًا على هذه الخسائر بحق قطاع التعليم في غزة، يرى المدير التنفيذي لصندوق القدس للثقافة والتنمية الاجتماعية جهاد أبو سليم أن اغتيال أساتذة الجامعات والأكاديميين والكتاب والمثقفين في غزة، لم يكن محض صدفة أو بسبب هجمات عشوائية.

ويؤكد في مداخلة مع "العربي" من واشنطن، أن عددًا كبيرًا من الأكاديميين استشهدوا نتيجة استهداف مباشر لهم من قبل الاحتلال، والمثال الأبرز على ذلك وفق قوله كان اغتيال الدكتور رفعت العرعير أستاذ الأدب الإنكليزي في الجامعة الإسلامية بغزة.

فقد تعرض الشهيد العرعير لحملة تهديدات وملاحقة قبل استشهاده يوم 6 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بحسب المدير التنفيذي لصندوق القدس للثقافة والتنمية الاجتماعية.

ويردف أبو سليم أنه "بحسب التقارير والشهادات على الأرض، كان هناك استهداف مباشر لهؤلاء الأكاديميين والعلماء ضمن حملة الإبادة التي تشنها إسرائيل والتي تستهدف أسس الحياة الأكاديمية والاجتماعية في غزة بأشكالها كافة".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close