أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، بأن المعتقلات الفلسطينيات بسجن الدامون شمال حيفا، وخصوصًا من تم اعتقالهن من قطاع غزة، يواجهن ظروفًا اعتقالية صعبة، ويخضعن لعقوبات مشددة تزداد وتيرتها بشكل يومي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقالت الهيئة وفقًا لزيارة محاميتها، إن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات واسعة للنساء في الضفة الغربية والقدس وغزة، مشيرة إلى أنهن تعرضن للتعذيب والتنكيل منذ لحظة الاعتقال وفي زنازين التحقيق.
ومنذ بداية العام الجاري، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 230 فلسطينيًا على الأقل، لترتفع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى نحو 5730 معتقلًا، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني.
المعتقلات يواجهن العزل والتنكيل
إلى ذلك، أشارت هيئة شؤون الأسرى إلى تعمد الاحتلال عزل المعتقلات وممارسة أفظع الجرائم بحقهن؛ منها تفتيشات سجون مفاجئة في جميع الأوقات من فرق خاصة من "الشاباس".
كما تعاني المعتقلات من البرد الفظيع والقارس بسبب عدم وجود ملابس كافية، ولا يُسمح لهن إلا بغطاء واحد، والأكل رديء من حيث الكمية والجودة.
ولفتت الهيئة إلى أن عدد المعتقلات الكبير جدًا داخل الغرف يحول دون تحركهن بشكل كامل، مشيرة إلى استيلاء إدارة سجون الاحتلال على كل الأجهزة الكهربائية على غرار التلفاز والراديو.
وأكدت أن ما ذكر يعبر عن جزء بسيط جدًا من معاناة المعتقلات داخل سجون الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته تجاه ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق كل المعتقلين التي تجاوزت فيها القوانين والأعراف الدولية كافة.