السبت 18 مايو / مايو 2024

"التوتر في بحر الصين".. انطلاق مناورات عسكرية مشتركة بين أميركا والفيليبين

"التوتر في بحر الصين".. انطلاق مناورات عسكرية مشتركة بين أميركا والفيليبين

Changed

تقرير يلقي الضوء على القصة الكاملة لبحر الصين المتنازع عليه (الصورة: غيتي)
ستشمل التدريبات عمليات برمائية وتدريبات بالذخيرة الحية، وستركز على الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والمساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.

بدأت الفيليبين والولايات المتحدة الإثنين مناورات عسكرية مشتركة في الأرخبيل، على خلفية تجدد التوتر في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

وتعد هذه التدريبات الأخيرة التي تجري خلال الولاية الرئاسية لرودريغو دوتيرتي الذي هدد بإنهاء المعاهدة العسكرية مع الولايات المتحدة، حليفة الفيليبين منذ فترة طويلة، والتوجه نحو الصين.

وينظم البلدان عادةً مناورات مشتركة كل عام، ولكن تم إلغاؤها أو الحد منها خلال فترة جائحة كوفيد-19.

وأوضح قائد القوات المسلحة الفيليبينية الجنرال أندريس سينتينو عند انطلاق هذه المناورات في مانيلا، أن هذه التدريبات التي أطلق عليها اسم "باليكاتان" تشهد على "تعزيز التحالف" بين البلدين.

من جانبه، قال قائد الفرقة البحرية الأميركية الجنرال جاي بارجيرو:ن إن "الصداقة والثقة" بين القوات المسلحة في البلدين ستمكنهما من "النجاح معًا في العمليات العسكرية".

"الأمن البحري ومكافحة الإرهاب"

ويشارك حوالي 9000 جندي من الفيليبين والولايات المتحدة بالتدريبات العسكرية لمدة 12 يومًا في جزيرة لوزون، الأكبر في البلاد.

وستشمل هذه التدريبات عمليات برمائية وتدريبات بالذخيرة الحية وستركز على الأمن البحري ومكافحة الإرهاب والمساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث.

وركزت المناورات الأخيرة بين الحليفين القديمين على صراع محتمل في بحر الصين الجنوبي.

"خرق القواعد الدولية"

وساد التوتر في بحر الصين الجنوبي، بعد أن اتهمت الفيليبين الصين بخرق القواعد الدولية، بعد حادثة تم الكشف عنها يوم الأحد.

واتّهم خفر السواحل الفلبيني نظيره الصيني بتوجيه إحدى سفنه لتصبح على بعد بضعة أمتار فقط من مركب تابع لدورية فلبينية في بحر الصين الجنوبي، وحملت مانيلا بكين خطر التسبب بحادثة تصادم.

ووقعت الحادثة التي لم يُعلن عنها حتى الآن في الثاني من مارس/ آذار قرب جزيرة سكاربورو شول المتنازع عليها، التي تعد من بين أغنى مناطق الصيد في المنطقة.

وهذه المرة الرابعة خلال عام التي يجري فيها مركب تابع لخفر السواحل الصيني "مناورة على مسافة قريبة" قرب سكاربورو شول، بحسب بيان لخفر السواحل الصيني.

وتعتبر الصين كل هذه المنطقة البحرية الغنية بالموارد الطبيعية جزءًا من أراضيها، فيما تؤكد دول مجاورة أخرى أحقيتها بالسيادة عليها مثل الفيليبين وماليزيا وفيتنام وبروناي.

وتجاهلت بكين حكمًا صدر عام 2016 عن محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي يؤكد أن مطالبتها التاريخية لا أساس لها، وأنشأت جزرًا اصطناعية على بعض الشعاب المرجانية المتنازع عليها حيث نشرت أسلحة.

وفي فبراير/ شباط 2020، أعلن الرئيس الفيليبيني عزمه الانسحاب من "اتفاقية القوات الزائرة" التي توفر الإطار القانوني لوجود القوات الأميركية في الفيليبين ولتنظيم مناورات عسكرية مشتركة.

إلا أنه عدل عن قراره في يوليو/ تموز مع تصاعد التوتر بين مانيلا وبكين بشأن بحر الصين الجنوبي بعد رصد مئات المراكب الصينية في وقت سابق من العام متمركزة قبالة الفيليبين.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close