الجمعة 3 مايو / مايو 2024

"الجيش لا يعلم".. التحرك الأميركي ضد "نيتساح يهودا" يغضب إسرائيل

"الجيش لا يعلم".. التحرك الأميركي ضد "نيتساح يهودا" يغضب إسرائيل

Changed

نتساح يهودا
قالت رئيسة حزب العمل اليساري الإسرائيلي إن كتيبة "نيتسح يهودا" تقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي، وتسيء إلى المعتقلين- إكس
قالت زعيمة حزب العمل الإسرائيلي إنّ كتيبة "نيتساح يهودا" التي تعتزم واشنطن فرض عقوبات عليها "تقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي، وتسيء إلى المعتقلين".

زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد بأنه لا علم له بأيّ عقوبات أميركية على وحدة "نتساح يهودا" العسكرية، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد الوحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان.

ووفقًا لتقارير وسائل إعلام أميركية وإسرائيلية، فإن الوحدة المعنية هي كتيبة "نيتساح يهودا" التي تتألف إلى حد كبير من جنود أرثوذكس متشددين.

وقال جيش الاحتلال، إنّ كتيبة "نتساح يهودا" التابعة له وحدة قتالية نشطة وتعمل وفقًا لـ"مبادئ القانون الدولي"، حسب زعمه.

نتنياهو يندد بالعقوبات المرتقبة

وفي سياق متصل، ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحدة على تقارير تفيد بإمكان فرض واشنطن عقوبات على كتيبة "نتساح يهودا"، وقال في منشور على منصة "إكس": "يجب ألا يعاقب الجيش الإسرائيلي!"، حسب قوله.

كما شدّد أمس السبت على أنه "في حين يقاتل جنودنا وحوش الإرهاب، يعد اعتزام فرض عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي قمة العبثية وانحطاطًا أخلاقيًا"، وفق وصفه.

والجمعة سُئل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة ستوقف المساعدات العسكرية لبعض وحدات الجيش الإسرائيلي على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وردّ بلينكن بالقول: "لقد توصّلت إلى استنتاجات. يمكنكم أن تتوقعوا الاطلاع عليها في الأيام المقبلة"، مشيرًا إلى "قانون ليهي" الذي يحظر على الحكومة الأميركية استخدام أموال لمساعدة وحدات أمنية أجنبية عندما تفيد تقارير ذات صدقية بتورطها في انتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضاف: "إنه قانون هام نطبّقه على المستويات كافة".

وتابع: "عندما نجري هذه التحقيقات... يستغرق الأمر وقتًا. يجب أن يتم ذلك بكثير من التأني، سواء من حيث جمع الوقائع أو تحليلها، وهذا بالضبط ما فعلناه. وأعتقد أنه من الصائب القول إنكم سترون النتائج قريبًا جدًا".

دعوات إسرائيلية إلى حل الكتيبة

من جهتها، قالت رئيسة حزب العمل اليساري الإسرائيلي ميراف ميخائيلي، الأحد، إن كتيبة "نتساح يهودا" التي تعتزم واشنطن فرض عقوبات عليها "تقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي، وتسيء إلى المعتقلين".

وأضافت رئيسة حزب العمل في منشور على منصة "إكس"، "العقوبات المتبلورة على كتيبة نتساح يهودا هي خطوة خطيرة وصعبة ومقلقة للغاية".

واعتبرت أن الرد على هذه العقوبات يجب أن يكون من خلال "الاعتراف بالواقع، وفهم أن سلوك إسرائيل في المناطق الفلسطينية لن يكون قادرًا على الاستمرار".

وأكدت أن "السلوك العنيف والفاسد لكتيبة نتساح يهودا معروف منذ سنوات، ولم يتم فعل أي شيء لوقفه، ومنذ عامين أنشأت الولايات المتحدة فريق تحقيق حول الكتيبة، ولا يمكن للمستويات السياسية والعسكرية (في إسرائيل) أن تتظاهر بأنها لا تعلم بالأمر".

وقالت: "بدلًا من الاستيقاظ والمواجهة، نحصل على جرعة أخرى من الإنكار والتشهير والأكاذيب وتغطية الواقع المرير، ما أدى إلى وضع يفرض فيه أهم حليف استراتيجي لإسرائيل عقوبات على كتيبة في جيشها".

وأضافت ميخائيلي أن "نتساح يهودا، هي كتيبة في الجيش الإسرائيلي كان ينبغي حلها منذ سنوات عديدة".

وأكدت أنها "كتيبة من شبيبة التلال (حركة صهيونية يمينية متطرفة)، أولئك الذين يعتبرون الدين ذريعة لمهاجمة العرب".

عقوبة أميركية نادرة

وعن نهج الكتيبة قالت ميخائيلي: "إنها كتيبة تدرب على عنف المستوطنين وتقتل الفلسطينيين دون سبب حقيقي، وتضرب وتسيء إلى المعتقلين الفلسطينيين".

واعتبرت أن "الدفاع التلقائي من قبل الساسة في إسرائيل عن الكتيبة والقول إنها جزء لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي يلقي بظلال ثقيلة على الجيش بأكمله، وهذا يؤدي إلى فساد الجيش الإسرائيلي".

وختمت تدوينتها المطولة بالقول: إن "العقوبات الأميركية يجب أن تجعل الجيش الإسرائيلي يفهم ذلك، وأن يفكك نتساح يهودا بشكل عاجل".

ومساء السبت، نقل المراسل الدبلوماسي لموقع "واللا" الإخباري باراك رافيد عن 3 مصادر أميركية لم يسمها، أنه "من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال الأيام المقبلة عن عقوبات ضد كتيبة نتساح يهودا الإسرائيلية، على خلفية انتهاك حقوق الإنسان في الضفة".

وستكون هذه المرة الأولى على الإطلاق التي تفرض فيها الإدارة الأميركية عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة، وفق المصدر ذاته.

وتم إنشاء كتيبة "نتساح يهودا" عام 1999 كوحدة عسكرية خاصة لليهود المتشددين (الحريديم)، وجميع الجنود والضباط فيها من الرجال.

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أفاد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل، أن وزارة الخارجية الأميركية بدأت إجراء فحص لكتيبة "نتساح يهودا" في أعقاب عدة حوادث تورط فيها جنود من الكتيبة في أعمال عنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close