Skip to main content

"الصمت أبلغ".. أسير فلسطيني يدخل عامه الـ 43 في سجون الاحتلال

الأحد 20 نوفمبر 2022

أتمّ الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي عامه الـ42 في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ليدخل اليوم الأحد، عامه الـ43 حيث قضى 34 عامًا منها في سجن متواصل.

فقد أصدر نادي الأسير الفلسطيني بيانًا عبر صفحته على "فيسبوك" ذكر فيه أن الأسير البرغوثي يدخل عامه الثالث والأربعين في سجون الاحتلال، "وهي أطول مجموع مدة اعتقال في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي".

ويقبع نائل في زنازين الاحتلال، بذريعة وجود ملف "سرّي" حكمه مؤبد بالإضافة إلى 18 عامًا.

"الصمت أبلغ"

بدوره، رفض البرغوثي البالغ من العمر 65 عامًا توجيه أي رسالة هذا العام في ذكرى اعتقاله، مكتفيًا بالقول "الصّمت أبلغ"، وفق ما نقل نادي الأسير عنه.

واعتُقل البرغوثي من بلدة كوبر برام الله، للمرة الأولى عندما كان عمره 21 عامًا وحكم في عام 1978 بالسجن المؤبد و18 عامًا، قبل أن يتم الإفراج عنه في صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، قبل أن يعاد اعتقله من جديد.

وسبق للبرغوثي أن وجه رسائل عدة خلال سنوات اعتقاله السابقة منها: "إن الطريق الوحيدة لتحرير الأسرى تبدأ أولًا من الوحدة الوطنية، كمنطلق أساسي لاستعادة الهوية الفلسطينية وإعادة الاعتبار للقضية وأهدافها التحررية".

كما كان من بين الرسائل التي بعثها: "إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا لن تزيدنا إلا إنسانية".

وقال في رسالة أخرى: "لو أن هناك عالمًا حرًا كما يدعون، لما بقيت في الأسر حتى اليوم".

منشور نادي الأسير الفلسطيني عن الأسير نائل البرغوثي - فيسبوك

جريمة مستمرة

أما صفقة الإفراج فتضمنت إطلاق "حماس" عام 2011 سراح جندي إسرائيلي بعد أسره لمدة خمس سنوات، مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث كان البرغوثي واحدًا منهم وكان قد قضى 34 عامًا في سجون الاحتلال.

فأوضح نادي الأسير في بيانه "أن الاحتلال أعاد اعتقال البرغوثي ضمن حملة اعتقالات واسعة عام 2014، طالت العشرات من المحررين في الصفقة، وتبقى اليوم منهم رهن الاعتقال 48 أسيرًا".

في هذا السياق، شدد النادي في بيانه على أن "قضية الأسير البرغوثي، تفرض العديد من التساؤلات على الحركة الوطنية الفلسطينية ومصير الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، أكثر من 300 أسير أمضوا أكثر من 20 عامًا، لتُشكل هذه التجربة شاهدًا تاريخيًا على جريمة الاحتلال المستمرة بحق الأسرى".

وشكل رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الفلسطينيين الذي اعتقلوا قبل عام 1993 بوساطة أميركية، إلى توقف مفاوضات السلام العلنية بين الفلسطينيين وإسرائيل.

محطات صعبة

كذلك، كشف النادي في بيانه: "عُقدت مؤخرًا جلسة للأسير البرغوثي في المحكمة العسكرية للاحتلال وحتى اليوم لم يصدر قرار بشأن المطالبة بإنهاء اعتقاله".

وكان البرغوثي، قد تزوج خلال الفترة التي أمضاها خارج السجن بين عامي 2011 و2014.

وجاء في بيان النادي: "خلال العام الماضي واجه البرغوثي محطة صعبة في حياته تُضاف إلى العشرات من المحطات السابقة، وذلك بفقدان شقيقه ورفيق دربه عمر البرغوثي، وحرمه الاحتلال مجددًا من وداع أحد أحبائه، كما فقد سابقًا والديه وحرمه كذلك من وداعهما".

وعام 2019، نقل "العربي" أن مصلحة السجون الإسرائيلية تواصل فرض عقوبات على الأسير نائل البرغوثي، وتتمثل في منع الزيارة والعزل والنقل إلى  سجنٍ آخر. 

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يأسر في سجونه 4760 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلًا و33 أسيرة، بحسب الإحصائيات الفلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة