السبت 18 مايو / مايو 2024

الميناء ليس بديلًا.. تأكيد دولي على ضرورة إيصال المساعدات برًا إلى غزة

الميناء ليس بديلًا.. تأكيد دولي على ضرورة إيصال المساعدات برًا إلى غزة

Changed

زهقت أرواح أكثر من 100 فلسطيني في استهدافات جيش الاحتلال لتجمعات منتظري وصول المساعدات - رويترز
زهقت أرواح أكثر من 100 فلسطيني في استهدافات جيش الاحتلال لتجمعات منتظري وصول المساعدات - رويترز
يستمر المشهد المأساوي في غزة بظل الحصار الشديد وحرب التجويع، التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، بحق أكثر من مليونَي إنسان في قطاع غزة منذ 6 أشهر.

أكّد بيان أميركي، أوروبي، قطري، قبرصي، بريطاني، وإماراتي مشترك، أن الممر البحري وإسقاط المساعدات الإنسانية على غزة من الجو، لن يكونا بديلين للمنافذ البرية.

ويأتي ذلك فيما يستمر المشهد المأساوي في غزة بظل الحصار الشديد وحرب التجويع، التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، بحق أكثر من مليونَي إنسان في قطاع غزة منذ 6 أشهر.

عدم جدوى الإنزالات الجوية

وتوالت طيلة الأسابيع الماضية عمليات إسقاط أكياس وصناديق المساعدات الإنسانية من الطائرات على قطاع غزة، في خطوة أثبتت عدم جدواها ميدانيًا.

فقد زهقت أرواح أكثر من 100 فلسطيني في استهدافات جيش الاحتلال لتجمعات منتظري وصول المساعدات، واستشهد آخرون حين وقعت صناديق المساعدات على رؤوسهم.

واليوم، تؤكد الولايات المتحدة التي بادرت بإنشاء رصيف بحري قبالة سواحل غزة أنه لن يكون بديلًا عن المعابر البرية.

فقد صرح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بذلك، رغم عدم تطرقه إلى الالتزامات القانونية للجانب الإسرائيلي كقوة احتلال، ولا إلى خطة حماية المدنيين في رفح قبل شن أي عملية عسكرية هناك.

فقال بلينكن للصحافيين: "أود التأكيد هنا أن المرفأ المؤقت مكمّل وليس بديلًا عن الطرق الأخرى لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تبقى الطرق البرية أكثر أهمية لإيصالها للأشخاص الذين يحتاجون إليها".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن الأسبوع الماضي، أنه أمر الجيش الأميركي بإنشاء ميناء بديل قبالة قطاع غزة، لنقل كميات من المساعدات الإنسانية، لكن الأمر يتطلب وسائل لوجستية ضخمة.

وقد غادرت 4 سفن تابعة للجيش الأميركي يوم الثلاثاء الفائت قاعدة في فرجينيا باتجاه المنطقة، وسيستخدم الجيش الأميركي "الرصيف المؤقت" قبالة سواحل غزة، بهدف تأمين حوالي مليوني وجبة أو مليوني زجاجة مياه يوميًا في غضون 60 يومًا.

تشديد أوروبي على عدم تغييب السياق السياسي

أما القناعة بعدم جدوى رمي المساعدات عبر المظلات في قطاع غزة، فقد أعلن عنها الاتحاد الأوروبي أيضًا حيث لم يكتفِ مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل بالتعبير فقط، بل أكد أيضًا على عدم تغييب السياق السياسي.

إذ صرّح بوريل خلال لقاء له مع بلينكن: "نحن بحاجة إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية عبر البحر والجو، هذا جيد، لكنه ليس كافيًا".

وأضاف المسؤول الأوروبي مؤكدًا أنه "لا يمكن استبدال مئات الشاحنات بإرسال المظلات، والأهم هو فتح الحدود البرية والعمل على حلّ الدولتين الذي يؤيده الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".

ويرى بوريل أن هذا هو السبيل الوحيد للسلام الدائم، معربًا عن آماله في توحيد الجهود الغربية "لجعل ذلك حقيقة واقعية"، على حدّ قوله.

تأكيد أهمية الممرات البرية

وبالتوازي مع هذه المواقف المستجدة، صدر بيان مشترك أميركي، أوروبي، قطري، قبرصي، بريطاني، وإماراتي، بشأن تعزيز الممر البحري لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ينصّ البيان على ضرورة أن يكون الممر البحري جزءًا من جهود زيادة تدفق المساعدات عبر جميع الطرق الممكنة، بما في ذلك البرية.

كما تدعو الدول الموقّعة على البيان إسرائيل إلى فتح المعابر البرية وتخفيف القيود الجمركية لتسهيل وصول المساعدات الإغاثية لسكان القطاع.

واتفق الوزراء كذلك على عدم وجود بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل إلى غزة، لتوصيل المساعدات على نطاق واسع، ودعوا كذلك إلى فتح ميناء أشدود أمام المساعدات الإنسانية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close