الإثنين 13 مايو / مايو 2024

الوصاية الهاشمية على القدس.. من منح الأردن هذا الدور وماذا نعرف عنه؟

احتفظ الأردن بحقّه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس المحتلة، بموجب اتفاقية وادي عربة التي وقّعها مع إسرائيل عام 1994
احتفظ الأردن بحقّه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس المحتلة، بموجب اتفاقية وادي عربة التي وقّعها مع إسرائيل عام 1994
الوصاية الهاشمية على القدس.. من منح الأردن هذا الدور وماذا نعرف عنه؟
الوصاية الهاشمية على القدس.. من منح الأردن هذا الدور وماذا نعرف عنه؟
الأربعاء 5 أبريل 2023

شارك

تعود الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها إلى عام 1924، عندما عُقد مؤتمر لقيادات ومؤسسات فلسطينية بايعت الأمير عبد الله الأول بالوصاية على مدينة القدس ومقدساتها.

وعقب ذلك الاجتماع، أصبح الاهتمام بالمقدّسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ عليها، يتبع إداريًا للمملكة الأردنية الهاشمية.

فمن منح الأردن ذلك الدور، وما السند القانوني والتاريخي لذلك؟ وهل تعترف إسرائيل بهذا الواقع بعد احتلالها لكامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية؟

جذور الوصاية الهاشمية على القدس

تعود جذور العلاقة بين الهاشميين والمسجد الأقصى إلى عام 1924، خلال فترة حكم الشريف حسين بن علي، حيث تبرّع يومها بمبلغ 24 ألف ليرة ذهبية لإعمار المقدّسات الإسلامية في الحرم القدسي الشريف.

وحينها، أُطلق على تلك الخطوة اسم "الإعمار الهاشمي الأول"، ليُبايَع بعد ذلك وصيًا على القدس.

الوصاية الهاشمية

ما هو موقف إسرائيل من دور الأردن؟

يعني تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي والمسجد الأقصى، مزيدًا من الانتهاك للوصاية الهاشمية، واقتطاعًا لأدوار الأردن الذي يدير شؤون المسجد الأقصى والمقدّسات في المدينة، من خلال دائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

وهذه الدائرة هي صاحبة السلطة الحصرية بالإشراف على شؤون المسجد الأقصى والحرم القدسي، بوصفها آخر سلطة دينية إدارية كانت تُشرف على المكان قبل وقوعه تحت الاحتلال عام 1967.

ويريد قادة اليمين الإسرائيلي المتطرّف من اقتحامهم للمسجد الأقصى إنهاء مشروعية النظام السياسي الأردني في القدس، من خلال محاولات فرض تقسيم زماني ومكاني وتغيير الوضع القائم.

"اتفاقية وادي عربة"

احتفظ الأردن بحقّه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس المحتلة، بموجب اتفاقية وادي عربة التي وقّعها مع إسرائيل عام 1994.

وتنصّ الفقرة الثانية من المادة التاسعة في الاتفاقية على أن تحترم إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية المقدّسة في القدس، وعند انعقاد مفاوضات الوضع النهائي ستولي إسرائيل أولوية كبرى لدور المملكة التاريخي في هذه الأماكن.

وبناء عليه، فإن الملك عبدالله الثاني، هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدّسة في القدس، وله الحقّ في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها.

ما هي أدوار الأردن في رعايتها للقدس؟

تتعدّد الأدوار التي تقوم بها المملكة الأردنية في رعايتها للقدس، بدءًا من المعارك التي خاضها الجيش الأردني وجيوش عربية عام 1948، لحماية المدينة ومنع سقوطها تحت الاحتلال، مرورًا بضمّها مع الضفة الغربية للأردن عام 1950، بما يُعرف بوحدة "الضفتين".

وبعد 100 عام من الوصاية الهاشمية على المقدّسات، لا يخلو أي موقف رسمي أردني من التنديد بالانتهاكات الإسرائيلية المتوالية على الحرم القدسي ومسجده الأقصى، ويؤكد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم هناك.


كل ما تحتاجون معرفته حول الوصاية الهاشمية على القدس، تجدونه في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".

المصادر:
العربي

شارك

Close