أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، اليوم الإثنين أنها استهدفت موقعًا عسكريًا إسرائيليًا من جنوب لبنان "برشقة صاروخية مركزة".
وكانت صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة ومحيطها بإصبع الجليل صباح اليوم، بعد إطلاق 30 صاروخًا من القطاع الشرقي جنوبي لبنان تجاه شمال إسرائيل، حيث تم اعتراض عدد منها.
القسام تقصف مقر قيادة اللواء الشرقي برشقة صاروخية
بدورها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الإثنين، باعتراض صواريخ بعد تفعيل صفارات الإنذار في كريات شمونة ومحيطها، فيما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إطلاق نحو 30 صاروخًا من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة "كريات شمونة".
وأفاد الجيش الإسرائيلي من جهته عن رصد "نحو 20 عملية إطلاق من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية، تم اعتراض معظمها" من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار. وقال إنه "ردّ على مصادر النيران".
وقالت القسام: إنها "قصفت من جنوب لبنان مقر قيادة الاحتلال اللواء الشرقي 769 “معسكر جيبور ” شمال فلسطين المحتلة برشقة صاروخية مركزة".
وأضافت في بيان أن قصف الموقع يأتي "ردًا على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة".
وسبق أن أعلنت كتائب القسام تنفيذ عدة عمليات ضمنها رشقات صاروخية في إطار معركة "طوفان الأقصى" ونصرة غزة في وجه حرب الإبادة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه شن غارات على بنية تحتية عسكرية تابعة لحزب الله في جنوب لبنان خلال الليلة الماضية (الأحد).
وقال المتحدث باسم الجيش على منصة إكس: "الطائرات الإسرائيلية ضربت أهدافًا للجماعة من بينها بنية عملياتية في منطقة جبل بلاط إلى جانب عدد من المباني العسكرية التابعة لحزب الله في مروحين".
رشقة صاروخية تجاه كريات شمونة
وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" جويس الحاج خوري من جنوب لبنان، أن الرشقة الصاروخية تأتي بعد تصعيد إسرائيلي فجر هذا اليوم، حيث قام الطيران الحربي الإسرائيلي عند الواحدة والنصف فجرًا بشن غارات على بلدات لبنانية منها مروحين وجبل بلاط وكان صدى هذه الغارات قويًا جدًا.
من جانبها، ذكرت مراسلة "العربي" من الجليل الأعلى كريستين ريناوي، بأن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة وحوالي 7 مناطق في محيطها للتحذير من إطلاق صواريخ.
وأضافت أنه سُمع دوي انفجارات ناجمة عن عمليات اعتراض للصواريخ، وهو أيضًا ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية من بينها القناة 12 التي أكدت وقوع سلسلة من عمليات الاعتراض.
وتابعت أنه لم يبلغ حتى اللحظة عن إصابات بشرية أو أضرار ناجمة عن هذه الرشقة الصاروخية.
وأمس الأحد، أفادت قناة (12) الخاصة، أن "صاروخًا مضادًا للدبابات أطلق من جنوب لبنان في وقت سابق (الأحد)، أصاب منزلًا سكنيًا في (مستوطنة) شتولا في الجليل الغربي، شمالي إسرائيل، دون وقوع إصابات".
وبحسب القناة، تعرض المنزل لأضرار مادية، دون وقوع قتلى أو إصابات.
وكان حزب الله اللبناني أعلن الأحد، أنه "استهدف مبنى يستخدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي في مستعمرة شتولا"، مؤكدًا تحقيقه "إصابة مباشرة".
ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، يعلن حزب الله باستمرار استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعمًا لغزة و"إسنادًا لمقاومتها".
ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود. وينفّذ ضربات مركزة تطال مسؤولين عسكريين في حزب الله ومجموعات فلسطينية.
وفي الثاني من يناير/ كانون الثاني، اغتال الاحتلال الإسرائيلي نائب رئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري مع ستة من رفاقه في قصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت.