شنّ السيناتور اليساري الأميركي بيرني ساندرز هجومًا لاذعًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على ضرورة عدم الخلط بين إدانة القتل في غزة ومعادة السامية.
وكان نتنياهو وصف المظاهرات التضامنية مع غزة في الجامعات الأميركية بأنّها "معاداة للسامية"، وفق تعبيره.
"لا تستهزئ بذكاء الشعب الأميركي"
وكتب ساندرز في منشور على منصة "إكس" أمس الخميس: "كلا يا سيد نتنياهو، إنّ تسليط الضوء على مجازر حكومتك المتطرّفة التي قتلت أكثر من 34 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وجرحت أكثر من 77 ألفًا، خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 6 أشهر، ليس معاداة للسامية أو تأييدًا لحماس".
وأضاف أنّ "إدانة تدمير حكومتك لجامعات ومدارس غزة وحرمان 625 ألفًا من التعليم، ليس عداء للسامية، والقول إنّك دمّرت بنية غزة التحتية ونظامها الصحي و221 ألف مسكن ليس عداء للسامية".
وأضاف: "لا تستهزئ بذكاء الشعب الأميركي عبر مساعيك صرف انتباهنا عن السياسات العسكرية الفاشلة وغير الأخلاقية لحكومتك المتطرفة والعنصرية، ولا تستخدم معاداة السامية لصرف الانتباه عن الاتهامات التي تُواجهها من المحاكم الإسرائيلية في قضايا فساد. محاسبتك على أفعالك ليست معادية للسامية".
"حرب إسرائيلية أميركية"
ويُعدّ ساندرز من أهم السيناتورات اليهود في مجلس الشيوخ الأميركي انتقادًا لحكومة نتنياهو، كما أنّه ينشط ضد مناصرة واشنطن لإسرائيل ودعم حربها المدمرة على غزة المستمرة منذ نحو 7 أشهر.
وقبل يومين، قال ساندرز في كلمة له أمام الكونغرس للتصديق على مساعدات أجنبية بما فيها المساعدات العسكرية لإسرائيل، إنّ ما تخوضه إسرائيل في غزة "لم يعد حربًا ضد حركة حماس، وإنّما للقضاء على نسيج حياة الفلسطينيين، كما أنّها ليست حوادث أو أخطاء حرب، وإنّما سياسة محسوبة تُنفّذ بشكل منهجي منذ أكثر من 6 أشهر".
كما انتقد تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب على غزة، معتبرًا أنّ الحرب في غزة تُعتبر حربًا إسرائيلية أميركية.
وأوضح أنّ "معظم القنابل والمعدّات العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في غزة هي من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، كما أنّ الولايات المتحدة تُقدّم مليارات الدولارات لحكومة نتنياهو التي تُغلق الحدود على غزة، وتمنع وصول الغذاء والإمدادات الطبية للمحرومين".
وتُواجه الإدارة الأميركية انتقادات داخلية وخارجية لدعمها إسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة.