قرر أساتذة تونسيون تدريس الطلاب الفلسطينيين عن بعد، ممّن حرمهم الاحتلال الإسرائيلي حقهم بالتعليم في غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، في مبادرة هي الأولى من نوعها على المستوى العربي والدولي، تحت عنوان "جامعيون من أجل فلسطين".
وبحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، استشهد 6 آلاف و237 طالبًا وطالبة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأصيب 10 آلاف و300 بجروح.
وأشارت الوزارة إلى أن 286 مدرسة حكومية و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير 40 منها بالكامل، وتعرّض 111 لأضرار بالغة.
مبادرة تونسية لتدريس الطلبة الفلسطينيين عن بعد
وقال مؤسس المبادرة عبد القادر الحمدوني في حديثه عن هدفها: إن "الفكرة وُلدت لدى مشاهدة صور ومقاطع الفيديو التي تظهر الدمار الشامل الذي أصاب الجامعات الفلسطينية خاصة في غزة".
وأضاف: "لم نبق مكتوفي الأيدي، على الرغم من مشاركاتنا كغيرنا في المظاهرات والمسيرات، لكننا قلنا إن لدينا رسالة أخرى يمكن أن نساهم بها ونسقط بها هذا المشروع الإجرامي الهادف إلى تجهيل الشعب الفلسطيني".
وأشار مؤسس المبادرة في تصريح إعلامي إلى أنها لاقت ترحيبًا من طرف وزارة التعليم العالي الفلسطينية وسفارة فلسطين في تونس، مضيفًا أن التدريس سيتم للطلبة وفق المناهج والبرامج الفلسطينية في كل الاختصاصات دون استثناء.
وأكد أن عددًا من الأساتذة الجامعيين سواء من الجامعات العامة أو الخاصة، فضلًا عن عدد من المنظمات الوطنية والدولية قد أبدوا استعدادهم للمشاركة، ووضع الإمكانات اللازمة لإنجاح هذا العمل التطوعي وتفعيله في أقرب وقت ممكن.
جدير بالذكر أن خمسًا من أصل ست جامعات كبرى في قطاع غزة دمرتها إسرائيل بشكل كامل، وقتلت 3 من رؤساء هذه الجامعات و95 عميدًا وأستاذًا، بينهم 68 حصلوا على درجة بروفيسور، وفقًا للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.