الخميس 9 مايو / مايو 2024

بعد انتقادات لعدم دعوة أي صوت فلسطيني.. ألمانيا تلغي نقاشًا عن غزة

بعد انتقادات لعدم دعوة أي صوت فلسطيني.. ألمانيا تلغي نقاشًا عن غزة

Changed

تُعتبر الحكومة الألمانية من بين أقوى حلفاء إسرائيل - رويترز
تُعتبر الحكومة الألمانية من بين أقوى حلفاء إسرائيل - رويترز
تُعتبر ألمانيا من بين أقوى حلفاء إسرائيل، وقد دافع قادتها السياسيون مرارًا وتكرارًا عن إسرائيل في عدوانها المستمر على غزة.

ألغى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير حلقة نقاش حول الحرب الإسرائيلية على غزة، كان من المقرر عقدها في مقر إقامته الرسمي في برلين، وسط انتقادات لعدم دعوة أي صوت فلسطيني للمشاركة.

يأتي ذلك فيما بدأت شرطة العاصمة بإزالة مخيم اعتصام مؤيد لفلسطين خارج مبنى البرلمان أُقيم لمطالبة الحكومة بوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، وإنهاء "تجريم حركة التضامن مع الفلسطينيين".

وفي فعالية بعنوان "كيف نتحدث عن الحرب في الشرق الأوسط؟"، كان من المقرر أن يعقد شتاينماير اجتماعه في قصر بلفيو يوم الخميس المقبل، حيث سيلقي كلمة ويناقش القضية مع ثلاثة ضيوف، هم: ميرون مندل، مدير مركز آن فرانك التعليمي، والصحافي تيلو يونغ، وميلودي سوشاريفيتش، الخبيرة في العلاقات الألمانية الإسرائيلية.

وخلال الأيام الأخيرة، تعرّضت الفعالية لانتقادات عديدة لغياب أي صوت فلسطيني فيها.

وبرّر المكتب الرئاسي الألماني قرار إلغاء الحدث، قائلًا: "خلصنا إلى استنتاج أنّ الدائرة المستديرة التي كانت مقررة في الثاني من مايو/ أيار المقبل، لا تخدم هدف تعزيز السلام الاجتماعي في الوضع الحالي المتوتر. لذلك فإن الفعالية لن تعقد في الوقت نفسه".

أزالت شرطة برلين مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان
أزالت شرطة برلين مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان - رويترز

وأضاف المكتب أنّ الرئيس الألماني نظّم العديد من الجلسات الحوارية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، "بهدف مكافحة معاداة السامية والكراهية والعنف، وفتح المجال لآلام جميع الأطراف، وتسهيل الحوار وتعزيز السلام الاجتماعي، من خلال دعوة شركاء حوار ذوي مواقف ووجهات نظر وخلفيات مختلفة"، وفق قوله.

إزالة مخيم مؤيد لفلسطين

وفي سياق متّصل، بدأت الشرطة في برلين أمس الجمعة إزالة مخيم اعتصام مؤيد لفلسطين أقامه نشطاء خارج مبنى البرلمان، حيث أبعدت المتظاهرين بالقوة وأغلقت المنطقة المحيطة لمنع وصول محتجين آخرين.

وأقام النشطاء المخيم في 8 أبريل/ نيسان الحالي، تزامنًا مع بدء نظر محكمة العدل الدولية بدعوى رفعتها نيكاراغوا ضد ألمانيا بسبب تقديم برلين مساعدات عسكرية لإسرائيل.

وقال جارا نصّار منظّم المخيم، لوكالة رويترز: "الفكرة كانت للفت الانتباه إلى التواطؤ الألماني والتمكين النشط للإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة".

وجلس نصّار وعشرات المتظاهرين على الأرض وهم يُردّدون شعارات وأغنيات مؤيدة للفلسطينيين، بينما كانت الشرطة تطالبهم عبر مكبّرات الصوت بالمغادرة.

وتُعتبر الحكومة الألمانية من بين أقوى حلفاء إسرائيل، وقد دافع قادتها السياسيون مرارًا وتكرارًا عن إسرائيل في عدوانها على غزة، بينما قمعت شرطتها الأصوات المؤيدة لفلسطين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة