أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المسؤول عن أمنه الشخصي، بحسب مرسوم صدر أمس الخميس عن الرئاسة الأوكرانية.
كذلك أصدر زيلينسكي مرسومًا آخر يقيل فيه قائد قوات العمليات الخاصة، وهي المرة الثانية خلال 6 أشهر التي يقيل فيها الرئيس الأوكراني قائد الوحدة التي تعمل في الأراضي التي تحتلها روسيا.
ويأتي ذلك، بعد يومين من تأكيد السلطات الأوكرانية أنها أحبطت مؤامرة روسية سعت إلى اغتيال زيلينسكي والعديد من كبار المسؤولين العسكريين.
إقالة رئيس حماية دولة أوكرانيا
في التفاصيل، فقد وقع زيلينسكي مرسومًا ينص على "إقالة سيرغي ليونيدوفيتش رود من منصبه كرئيس لدائرة حماية دولة أوكرانيا"، من دون الإشارة إلى أسباب الإقالة أو تسمية خلفًا له في هذا المنصب الحساس.
لكن يأتي ذلك بعدما أعلن جهاز الأمن الأوكراني "إس بي يو" يوم الثلاثاء الفائت في بيان "تفكيك شبكة عملاء لأجهزة الأمن الروسية كانت تعد لاغتيال الرئيس الاوكراني ومسؤولين كبار آخرين".
ولفت الجهاز إلى أنه تم اعتقال ضابطين أوكرانيين برتبة كولونيل ينتميان الى هذه الشبكة، وهما من دائرة الحماية التي تتولى أمن مسؤولين في الدولة ويشتبه بأنهما سربا معلومات سرية إلى جهاز الأمن الروسي.
وترأس رود البالغ من العمر 47 عامًا دائرة الحماية التي تشرف على الأمن الشخصي للرئيس ولمسؤولين آخرين وعائلاتهم، منذ 2019.
إقالة قائد قوات العمليات الخاصة
وفي مرسومين آخرين منفصلين، أقال الرئيس الأوكراني أمس الخميس قائد قوات العمليات الخاصة الكولونيل سيرغي لوبانتشوك وعين البريغادير أولكسندر تريباك خلفًا له.
ووفق "رويترز" شارك تريباك بنشاط منذ 2014 في العمليات الدفاعية في شرق أوكرانيا ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا، وكان جزءًا من قادة عملية صد الهجوم الروسي على مطار دونيتسك، وهي واحدة من أكبر العمليات آنذاك.
وجاء هذا التغيير في وقت تتخبط القوات الأوكرانية مع بدء تقدم القوات الروسية شرقًا، مستفيدة من النقص العددي في صفوف أوكرانيا على الجبهة إضافة إلى تضاؤل مخزون قذائف المدفعية.
وفي مرسوم آخر، أعاد زيلينسكي أيضًا تعيين دميترو خيرخا قائدًا لقوات الدعم بالجيش، وهو المنصب الذي أُقيل منه دون أي تفسير في مارس/ آذار المنصرم.
