عاد فريق إبسويتش تاون لحجز مقعده في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم "البريميرليغ" الموسم المقبل، بعد غياب 22 عامًا، بالفوز على ضيفه هيدرسفيلد تاون بهدفين يوم أمس السبت، في ختام دوري الدرجة الأولى.
ورفع إبسويتش، بقيادة لاعبه المصري سام مرسي رصيده إلى 96 نقطة في المركز الثاني بجدول الترتيب العام، متخلفًا بفارق نقطة خلف ليستر سيتي، بطل المسابقة، والذي تأهل في وقت سابق للبريميرليغ.
مباراة التأهل
وافتتح الويلزي ويس بارنز التسجيل لصاحب الضيافة في الدقيقة 27 وأضاف الجامايكي أوماري هاتشينسون الهدف الثاني في الدقيقة 48، بتسديدة من خارج منطقة الجزاء بعد تمريرة حاسمة من مرسي.
ويتأهل للدوري الإنكليزي الممتاز، صاحبا المركزين الأول الثاني في مسابقة الدرجة الأولى، بينما يلعب أصحاب المراكز من الثالث وحتى السادس في ملحق الصعود لتحديد الفريق الثالث المتأهل.
ويعد هذا الصعود هو الثاني على التوالي لإبسويتش تاون، الذي تأسس قبل 145 عامًا، بعد صعوده في الموسم الماضي من دوري الدرجة الثانية إلى دوري الدرجة الأولى.
يذكر أن آخر ظهور لفريق إبسويتش تاون في الدوري الإنكليزي الممتاز كان في موسم 2001-2002 قبل أن يهبط مجددًا للدوري الأدنى.
وأصبح إبسويتش بطلًا للدوري الإنكليزي عام 1962، وكانت أكثر فترات النادي نجاحًا مع بوبي روبسون، الذي دربه من 1969 إلى 1989، وقاده للفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي عام 1978، وكأس الاتحاد الأوروبي في 1981.
الحمادي ومرسي
وإلى جانب تألق المصري مرسي، برز العراقي الدولي علي الحمادي، الذي انضم لصفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية قادمًا من نادي ويمبلدون الإنكليزي، ومن الممكن أن يكون أول عراقي يلعب في الدوري الممتاز بحال مدد حمادي عقده مع الفريق، لاسيما بعد تسجيله أربعة أهداف، وصنعه هدفًا في المباريات الـ14 التي خاضها معه.
أما المصري مرسي، فهو قائد الفريق والمخضرم البالغ من العمر 32 عامًا، وقد كان مساهمًا عن جدارة في التأهل، بعد أن شارك في 42 مباراة، سجل خلالها 3 أهداف، وصنع 6 أخرى، وهو يلعب في مركز خط الوسط.
وكان لمرسي مواقف داعمة ومتضامنة مع قطاع غزة، خلال العدوان الإسرائيلي المستمر، تعرض على أثرها لانتقادات حادة من متطرفين وإعلاميين بريطانيين، لاسيما بعد مجزرة مستشفى المعمداني، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول التي استشهد فيها مئات الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا قد نزحوا إلى المشفى.
وعلق مرسي حينها في منسور له على منصة إكس: "كيف لا يوقف زعماء العالم هذا؟ الفلسطينيون يُذبحون والعالم يتفرج".