الأحد 5 مايو / مايو 2024

تحتوي مواد سامة يمتصها الجلد.. دراسة تحذر من لمس الهواتف الذكية

تحتوي مواد سامة يمتصها الجلد.. دراسة تحذر من لمس الهواتف الذكية

Changed

تحتوي الهواتف الذكية ومجموعة من الأدوات المنزلية التي تُستخدم يوميًا على مواد كيميائية سامة - غيتي
تحتوي الهواتف الذكية ومجموعة من الأدوات المنزلية التي تُستخدم يوميًا على مواد كيميائية سامة - غيتي
قام علماء في جامعة برمنغهام لأول مرة بإظهار أن المواد الكيميائية السامة يمكن أن تمر بسهولة عبر جلد الإنسان.

وجد العلماء أن المواد البلاستيكية المستخدمة في صناعة الأثاث والإلكترونيات والمواد العازلة المنزلية، تحتوي على مواد كيميائية سامة يمكن لجلد الإنسان امتصاصها بسهولة.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، أظهر علماء في جامعة برمنغهام لأول مرة أن المواد الكيميائية السامة المستخدمة في صنع أجهزة الكمبيوتر المحمولة ومقاعد الأطفال والهواتف الذكية يمكن أن تمر بسهولة عبر جلد الإنسان وتتسرب إلى مجرى الدم.

مخاطر صحية

ويمكن لهذه المواد، التي تستخدم في مجموعة من الأدوات المنزلية أن تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية، والنمو المعرفي والمهارات الحركية ووظيفة المبيض إلى جانب زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وكان الباحثون يعرفون بالفعل أن بإمكان هذه المواد دخول الجسم عن طريق الطعام والماء، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يظهرون فيها أن المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب عبر الجلد.

تحتوي مقاعد الأطفال على مواد كيميائية سامة- غيتي
تحتوي مقاعد الأطفال على مواد كيميائية سامة- غيتي

وقد تم حظر بعض المواد الكيميائية السامة من قبل بريطانيا والاتحاد الأوروبي و13 ولاية أميركية، بما في ذلك ولاية ماين وهاواي وميشيغان وواشنطن وأوريغون وإلينوي وميريلاند ونيويورك.

وبدأ استخدام مجموعة المواد الكيميائية التي تسمى "إثيرات ثنائي الفينيل متعدد البروم" في السبعينيات، وكان من المفترض أن تجعل الناس أكثر أمانًا، لكنها جاءت بعواقب غير مقصودة.

آلية امتصاص الجلد للمواد الكيميائية

وقد نظرت الدراسة الجديدة في إمكانية امتصاص الجلد للمواد الكيميائية السامة من المواد البلاستيكية الدقيقة.

وباستخدام محاكاة الجلد المطبوع ثلاثي الأبعاد من خلايا الجلد البشرية، تمكن العلماء من اختبار كيفية امتصاص الإثيرات ثنائية الفينيل متعددة البروم عبر الجلد، دون الحاجة إلى تعريض الناس أو الحيوانات للمواد الكيميائية الضارة.

وقاموا بترطيب الجلد وتعريضه لنوعين مختلفين من اللدائن الدقيقة لمدة 24 ساعة. فظهر أن رطوبة الجلد تؤثر على كيفية امتصاص هذه المواد الكيميائية.

ووجدوا أن الجلد يمتص ما يصل إلى 8% من هذا المركب من المواد البلاستيكية الدقيقة. وامتص الجلد كميات أكبر من المواد الكيميائية عندما كان أكثر تعرقًا.

ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن مؤلف الدراسة الأولى أوفوكروي أبافي، الذي أجرى البحث في جامعة برمنغهام، قوله: "الجسيمات البلاستيكية الدقيقة موجودة في كل مكان في البيئة، ومع ذلك ما زلنا نعرف القليل نسبيًا عن المشاكل الصحية التي يمكن أن تسببها".

ويصعّب وجود عشرات الأنواع المختلفة من البلاستيك، والتي يمكن أن تحتوي على آلاف المواد الكيميائية المختلفة، فهم العلماء بشكل كامل للعواقب الصحية للجسيمات البلاستيكية الدقيقة. 

ولكن من الواضح أن "الإثيرات ثنائية الفينيل متعددة البروم" ضارة بصحة الإنسان. وقد ظهرت المخاوف بشأن هذه المواد في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما أظهرت دراسة أن حليب الأم يحتوي على بعض المواد الضارة.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close