الإثنين 13 مايو / مايو 2024

توتر متصاعد في البحر الأحمر.. الاتحاد الأوروبي يدعم تشكيل مهمة بحرية

توتر متصاعد في البحر الأحمر.. الاتحاد الأوروبي يدعم تشكيل مهمة بحرية

Changed

دفعت التطورات الأمنية في مضيق باب المندب لتوقيف عدة شركات شحن عالمية نشاطها في البحر الأحمر - اكس
دفعت التطورات الأمنية في مضيق باب المندب لتوقيف عدة شركات شحن عالمية نشاطها في البحر الأحمر - إكس
كشف دبلوماسيون أوروبيون أن دول الاتحاد الأوروبي قدمت دعمًا مبدئيًا لفكرة تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن من الهجمات في البحر الأحمر.

يشهد البحر الأحمر تصعيدًا مزدوجًا من جماعة الحوثي اليمنية من جهة ومن البحرية الأميركية والبريطانية من جهة أخرى.

واتهمت جماعة الحوثي اليمنية، الثلاثاء، الولايات المتحدة بممارسة ضغط على شركات شحن ما أسفر عن تعليق نشاطها في البحر الأحمر. 

‏وقال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام في منشور عبر منصة "اكس": "ما يعلنه عدد من شركات الشحن تعليق عملها بدعوى ارتفاع المخاطر في البحر الأحمر هو نتيجة الضغوط والتهويلات الأميركية". 

"موقف يتماشى مع الدعاية الأميركية"

وأضاف أن تعليق نشاط هذه الشركات "موقف غير دقيق، ويتماشى فقط مع الدعاية الأميركية المغرضة".

وأشار المتحدث إلى أن "مئات السفن تعبر مضيق باب المندب بشكل يومي"، مجددًا التأكيد أن لا منع لأي سفينة عدا المرتبطة بالعدو الصهيوني المجرم أو تلك المتجهة إلى موانئه في فلسطين المحتلة"، دون تفاصيل.

وقد علقت عدة شركات شحن عالمية نشاطها في البحر الأحمر، لأسباب أمنية جراء تطورات مضيق باب المندب.

وأشار تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال إلى أن شركة "شل" البريطانية العملاقة جمدت مرور سفنها عبر البحر الأحمر حتى إشعار آخر خشية من تصاعد التوتر .

وقالت الصحيفة إن منسوب هذه المخاوف ارتفع بعدما شنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات على عدد من مواقع الحوثيين في اليمن الجمعة.

دعم أوروبي لمهمة بحرية في البحر الأحمر

وفيما باتت التطورات في البحر الأحمر مدعاة قلق للغرب، قال دبلوماسيون أوروبيون اليوم الثلاثاء إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قدمت دعمًا مبدئيًا لفكرة تشكيل مهمة بحرية لحماية السفن من هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.

وأضاف الدبلوماسيون أن الهدف هو تشكيل المهمة في موعد أقصاه 19 فبراير/ شباط على أن تبدأ العمل بعدها سريعًا.

وقد دخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أميركية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

والجمعة، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردًا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن". 

وأعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي يحي سريع أنه في إطار الرد على الهجمات الأميركية والبريطانية نفّذت قوات الجيش التابعة للجماعة عملية عسكرية استهدفت سفينة أميركية في سواحل عدن. وقال سريع أنهم يعتبرون السفن والقطع الحربية الأميركية والبريطانية أهدافًا معادية". 

الجيش الأميركي يستهدف صواريخ مضادة للسفن

وفي هذا الإطار، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين أن الجيش الأميركي نفذ اليوم الثلاثاء ضربة جديدة على صواريخ مضادة للسفن تابعة للحوثيين في اليمن. وأشار المسؤولان اللذان رفضا الكشف عن هويتهما إلى أن الهجوم استهدف أربعة صواريخ مضادة للسفن.

ويستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي.

ومساء الثلاثاء، أكد سريع استهداف سفينة يونانية ترفع علم مالطا في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أنها كانت متجهة إلى "موانئ فلسطين المحتلة".

وقال في بيان مقتضب: "نفذتِ القواتُ البحريةُ في القواتِ المسلحةِ اليمنية (...) عمليةَ استهدافٍ لسفينةِ زوغرافيا كانتْ متجهةً إلى موانىءِ فلسطينَ المحتلة، وذلك بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ المناسبة، وكانتِ الإصابةُ مباشِرة. وجاءتْ عمليةُ الاستهدافِ بعد رفضِ طاقمِ السفينةِ النداءاتِ التحذيريةِ منها الرسائلُ التحذيريةُ الناريةُ".

وشدد على أن الجماعة مستمرة في قرار منع ملاحة السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل "في البحرين الأحمر والعربي حتى وقف العدوان عن غزة".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close