وجدت دراسة حديثة أن احتمال البقاء على قيد الحياة هو أكبر لدى المرضى الذين تعالجهم طبيبات، بحسب صحيفة "ديلي ميل". البريطانية.
وأظهرت الدراسة أنه من بين كل 1000 مريض يتم علاجهم، من المتوقع أن يبقى اثنان إضافيان على قيد الحياة إذا تم علاجهما من قبل امرأة.
واعتبر خبراء في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن نتائجهم تظهر أن وجود المزيد من الطبيبات من شأنه أن "يفيد المرضى".
ومع ذلك، قام النقاد بتمزيق الدراسة بحجة أنها لم تثبت شيئًا، فيما اعترف أعضاء الفريق الأميركي أنهم لم يكونوا متأكدين من السبب وراء هذا التأثير.
الطبيبات يمارسن الطب بأسلوب مختلف
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، قال الدكتور يوسوكي تسوجاوا، كبير مؤلفي الدراسة: "ما تشير إليه النتائج التي توصلنا إليها هو أن الأطباء من الذكور والإناث يمارسون الطب بشكل مختلف"، مشيرًا إلى أن "لهذه الاختلافات تأثير ملموس على النتائج الصحية للمرضى".
ولفت إلى أنه من المهم "ملاحظة أن الطبيبات يقدمن رعاية عالية الجودة، وبالتالي فإن وجود المزيد من الطبيبات يفيد المرضى من وجهة نظر مجتمعية"، مؤكدًا ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث حول الآليات الأساسية التي تربط بين جنس الطبيب ونتائج المرضى، ولماذا تكون فائدة تلقي العلاج من الطبيبات أكبر بالنسبة للمرضى الإناث.
انخفاض معدل الوفيات للمرضى الذين تعالجهم طبيبة
وقام الباحثون بتقييم أكثر من 775 ألف مطالبة تأمين طبي من قبل مرضى أميركيين بين عامي 2016 و2019 وسجلوا عدد الذين توفوا في غضون 30 يومًا من رؤية الطبيب.
ووجدوا فرقًا صغيرًا ولكن "مهمًا"، حيث بلغ معدل الوفيات 8.15% بين المرضى الإناث عند علاجهن من قبل امرأة.
وارتفعت هذه النسبة إلى 8.38% عند علاجها من قبل طبيب ذكر، أي بفارق حوالي حالتي وفاة من بين كل 1000 حالة.
وفي حين أن معدل الوفيات بين الرجال كان أعلى بشكل عام، كان هناك فرق أقل، حيث توفي 10.15% في غضون 30 يومًا من معانية طبيبة. وبلغ المعدل 10.23% عند الذكور، أي بفارق حوالي حالة وفاة واحدة في الألف.
وكتب الباحثون في مجلة "أنالز أوف انتيرنال ميديسن" إن "النمط كان مشابهًا لمعدلات إعادة قبول المرضى".
الطبيبات يتواصلن بشكل أفضل
واقترح الفريق أن التأثير قد يكون بسبب تواصل الطبيبات مع مرضاهن بشكل أفضل، مما يؤدي في النهاية إلى تشخيص وعلاج أفضل. فقد تشعر المرضى الإناث براحة أكبر عند المشاركة في محادثات مفصلة وحساسة مع الأطباء من نفس الجنس.
وسبق للعلماء أن وجدوا أن النساء اللاتي تعرضن لأزمة قلبية أكثر عرضة للوفاة إذا تم علاجهن من قبل طبيب ذكر.
وفي العام الماضي، وجد باحثون كنديون أيضًا أن المرضى الذين عولجوا من الكسور واستبدال مفصل الورك وأمراض القلب على يد جراحات كانوا أقل عرضة بنسبة 10% تقريبًا للمعاناة من مضاعفات مثل النزيف الداخلي خلال 90 يومًا من الجراحة مقارنة بتلك التي يجريها رجل.
ومع ذلك، قال الخبراء اليوم إن الورقة كانت مجرد ملاحظة ولا يمكنها إثبات العلاقة السببية.