شنت أوكرانيا هجمات على مصفاتَي النفط إلسكي وسلافيانسك في منطقة كراسنودار الروسية بطائرات مسيّرة في وقت مبكر من اليوم السبت؛ مما تسبب في اندلاع حرائق في المنشأتين.
وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية لوكالة "رويترز": إن الهجوم نفذه جهاز الأمن الأوكراني.
استهداف مطار عسكري
وذكر المصدر ذاته أن مسيّرات أوكرانية استهدفت أيضًا مطار كوشيفسك العسكري في المنطقة ذاتها الليلة الماضية.
في غضون ذلك، قال الجيش الأوكراني في إحاطته الإعلامية الصباحية: "نظمت روسيًا هجومًا جديدًا كثيفًا بالصواريخ ضد أوكرانيا".
وأوضح سلاح الجو أن موسكو أطلقت 34 صاروخًا أُسقط 21 منها.
وأصيب شخصان في كريفي ري في منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط البلاد الشرقي، على ما أوضح مسؤول الإدارة العسكرية في المدينة أولكسندر فيلكول عبر تلغرام.
وتقصف روسيا منذ أسابيع عدة منشآت طاقة أوكرانية ما يتسبب بانقطاع في التيار الكهربائي.
"أضرار جسيمة"
وكتب وزير الطاقة الأوكراني جيرمان غالوشينكو في منشور عبر فيسبوك: "هاجم العدو مرة جديدة منشآت الطاقة في البلاد، لا سيما منشآت في مناطق دنيبروبيتروفسك وإيفانو-فرانكيفسك ولفيف. ولحقت أضرار بالمعدات".
وفي بيان، قالت الشركة المشغلة للكهرباء "دي تي أي كاي" إن أربعة من مصانعها الحرارية "أصيبت بأضرار جسيمة" في الضربات الليلية "الكثيفة".
وفي منطقة لفيف، دعا الحاكم ماكسيم كوزيتسكيي عبر تلغرام السكان إلى الامتناع عن استخدام الأجهزة، التي تستهلك الكثير من الطاقة بعد الظهر لخفض استهلاك الطاقة.
من جهتها، قالت موسكو: إن أوكرانيا شنّت هجمات هي من الأكبر حتى الآن بمسيّرات على منطقة كراسنودار (جنوب) وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في 2014.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 68 مسيّرة أوكرانية، 66 منها أُسقطت فوق كراسنودار والاثنان الأخريان فوق القرم.
كما كثفت روسيا ضرباتها على شبكة السكك الحديد الأوكرانية بهدف "شل" الإمدادات العسكرية، وبينها المساعدات الغربية، استعدادًا لشن هجوم جديد.
ولشبكة السكك الحديد أهمية حيوية في أوكرانيا، فهي تستخدم لنقل الركاب وأيضًا لأهداف تجارية وعسكرية، لا سيما وأن حركة الملاحة الجوية المدنية متوقفة منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد في فبراير/ شباط 2022.