نقلت وسائل إعلام عن مصادر إسرائيلية قولها إنّ إسرائيل تعتقد أنّ رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار قد خرج من قطاع غزة إلى مصر عبر الأنفاق.
إلا أنّ مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة أفاد بأنّ وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في جيش الاحتلال نفيه للأمر.
وأضاف مراسلنا أنّ جيش الاحتلال أكد أنّ لا معلومات استخبارية لديه حول هذا الأمر، ما وضع بالتالي حدًا لكل هذه التسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بكثرة اليوم.
السنوار محور لتلفيقات الاحتلال
ومنذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "القسّام" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان السنوار هدفًا للاحتلال الإسرائيلي ومحورًا للعديد من الأخبار الكاذبة التي لفّقها الاحتلال.
والأحد، زعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في تصريحات صحافية، أنّ قيادة "حماس" في الخارج تبحث عن قيادة داخل قطاع غزة بدلًا للسنوار، وهو ما نفاه مصدر قيادي في "حماس"، معتبرًا أنّه "كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة".
وفي فبراير/ شباط الحالي، زعم جيش الاحتلال العثور على فيديو "يوثّق" وجود السنوار في أحد الأنفاق بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ادعى الاحتلال أنّه حاصر منزل السنوار ويعرف مكانه، في محاولة للإيحاء بأن إسرائيل توشك على تحقيق أهدافها في حربها على القطاع، لكنّه فشل حتى اليوم في الوصول إلى السنوار الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم "طوفان الأقصى".
وفي ديسمبر أيضًا، روّجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمعلومات تفيد باعتقال السنوار وإصابته إصابة خطيرة، وتصفية كل الحراسات المحيطة به في أحد مناطق غزة. وكشف "العربي" في حلقة سابقة من برنامج "بوليغراف" كذب آلة البروباغندا الإسرائيلية.