السبت 27 أبريل / أبريل 2024

عبر تقنية التعرف على الوجوه.. برنامج تجسس إسرائيلي يتعقب أهل غزة

عبر تقنية التعرف على الوجوه.. برنامج تجسس إسرائيلي يتعقب أهل غزة

Changed

إسرائيل تستخدم تكنولوجيا التعرف على الوجه في حربها بغزة - رويترز
إسرائيل تستخدم تكنولوجيا التعرف على الوجه في حربها بغزة - رويترز
تستخدم الاستخبارات الإسرائيلية تقنية التعرّف على الوجوه في غزة منذ السابع من أكتوبر لجمع بيانات عن الفلسطينيين من دون إذنهم.

كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، تفاصيل استخدام الاحتلال الإسرائيلي برنامج تجسس جماعي يلاحق وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة من دون معرفتهم.

ويبدو أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية أدخلت إلى الخدمة برنامجًا تجريبيًا للتعرف على الوجوه في قطاع غزة، وذلك بعد العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

ما هي التكنولوجيا المعتمدة في هذه التقنية؟

جمع بيانات الفلسطينيين

في التفاصيل، أظهر تقرير "نيويورك تايمز" الصادر أمس الخميس أن إسرائيل أطلقت مشروعًا للمراقبة في غزة يعتمد على تقنيات التعرف على الوجوه لجمع بيانات عن الفلسطينيين من دون إذنهم.

وأُنشئ هذا البرنامج بعد السابع من أكتوبر، ويعتمد على تكنولوجيا من برنامج صور محرّك البحث "غوغل"، بالإضافة إلى أداة مخصصة صممتها شركة "كورسايت" في إسرائيل لتحديد الأشخاص المنتمين إلى "حماس".

وتشير الصحيفة الأميركية إلى أن هذه التقنية الإسرائيلية التي أطلقت عقب العدوان، تهدف إلى تعزيز قاعدة البيانات وتحديد الأشخاص المشتبه بهم أكثر.

أداة مخصصة صممتها شركة "كورسايت" في إسرائيل لتحديد المقاومين
أداة مخصصة صممتها شركة "كورسايت" في إسرائيل لتحديد المقاومين

هذا وركّز الجيش الإسرائيلي كاميرات التعرف على الوجوه في نقاط التفتيش، على الطرق الرئيسية.

إنشاء قائمة اغتيالات  

في هذا الإطار يتحدث أحد الضباط لصحيفة "نيويورك تايمز"، كاشفًا أن هدف تل أبيب هو إنشاء "قائمة اغتيالات" بأسماء الأشخاص الذين شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر.

واستخدمت شركة Corsight ومقرها تل أبيب صورًا تزعم أنها لمقاتلين "حماس" لإنشاء أداة للتعرف على الوجه، وتفاخرت بأن تقنيتها يمكنها التعرف وجه الشخص بدقة ولو حتى كان أقل من 50% من وجهه مرئيًا. 

ولتوسيع قاعدة البيانات، أقام الجيش الإسرائيلي نقاط تفتيش مجهزة بكاميرات التعرف على الوجه على طول الطرق الرئيسية التي يستخدمها الفلسطينيون الفارون إلى الجنوب.

كما حاولت الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي التعرّف على الأهداف المحتملة، من خلال مشاهدة لقطات الكاميرا الأمنية والمقاطع التي تنشرها "حماس".

وطلب الجنود من السجناء الفلسطينيين تحديد أشخاص من مجتمعاتهم ينتمون إلى حركة "حماس".

تقنية غير دقيقة

لكن في المقابل، يبدو أن تكنولوجيا "كورسايت" لم تكن دقيقة دائمًا في ذلك إذ أخطأت على سبيل المثال في التعرف على عدة أشخاص منهم الشاعر الفلسطيني مصعب أبو توهة الذي احتجز خطأ في نقطة تفتيش، وفق "نيويورك تايمز".

وبحسب ما ورد، احتُجز أبو توهة في مركز احتجاز إسرائيلي، حيث تم استجوابه وضربه وتعذيبه لمدة يومين، قبل إطلاق سراحه دون أي تفسير.

واعترف مسؤولون في الجيش الإسرائيلي خلال حديثهم مع الصحيفة الأميركية أن الأداة لم تكن دقيقة دائمًا، لا سيما في الحالات التي كانت فيها اللقطات مشوشة أو كانت وجوه الأشخاص مغطاة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close