السبت 11 مايو / مايو 2024

فصل آخر من التمييز.. شرطة أوكرانيا تمنع صعود امرأة سوداء إلى قطار الإجلاء

فصل آخر من التمييز.. شرطة أوكرانيا تمنع صعود امرأة سوداء إلى قطار الإجلاء

Changed

تقرير لـ "أنا العربي" حول اتهامات للسلطات البولندية بالعنصرية (الصورة: غيتي)
تم تداول مقطع مصوّر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرفقًا بعبارات غاضبة، تشير إلى أن الشرطة الأوكرانية تمنع امرأة ذات بشرة سوداء من الالتحاق بقطار الإجلاء.

في مشهد آخر للتمييز الذي يواجهه الأجانب في أوكرانيا، خلال مسعاهم لمغادرة البلاد التي تحتدم فيها المواجهات في سادس أيام الهجوم الروسي، أظهر مقطع مصوّر شابة سوداء تتعرض للدفع خارج أحد القطارات.

وتم تداول المقطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي مرفقًا بعبارات غاضبة، تشير إلى أن الشرطة الأوكرانية تمنع المرأة ذات البشرة السوداء من الالتحاق بقطار الإجلاء.

وكانت تقارير ومقاطع مصورة قد انتشرت وأظهرت تفضيل السلطات الحدودية عبور الأوكرانيين إلى الدول المجاورة باعتبارهم مواطنين أوروبيين، عوضًا عن السماح لأصحاب الجنسيات الأخرى بينهم الأفارقة والآسيويون.

"الأفضلية للنساء والأطفال الأوكرانيين"

ونقل مراسل "العربي" المتواجد على الحدود البولندية في جيشوف، شهادات بعض اللاجئين من جنسيات مختلفة قولهم، إنهم تعرضوا للضرب الشديد من جانب العناصر الأمنية الأوكرانية، تحت ذريعة أن الأفضلية للنساء والأطفال الأوكرانيين، طالبين من الأجانب الانتظار.

وتحدث عن شعور الأجانب بالتمييز أيضًا بعد دخولهم بولندا، حيث يتم إعطاء الأوكرانيين فقط تذاكر بطاقات القطار للوصول إلى العاصمة وارسو بشكل مجاني، علمًا أن اللاجئين الأجانب لا يمتلكون سوى الأموال بالعملة الأوكرانية.

ورافقت عملية فرار مئات الآلاف من الحرب على أوكرانيا، ممارسات وتصريحات وُصفت بالعنصرية ولا سيما ضد العرب والأفغان والأفارقة.

ومن التعليقات التي أثارت الجدل، قول موفد شبكة الـ"سي. بي. إس" الأميركية إلى كييف تشارلي داغاتا خلال رسالة إخبارية له يوم 26 فبراير/ شباط: "مع كل الاحترام، هذا ليس مكانًا مثل العراق أو أفغانستان حيث يدور صراع محتدم منذ عقود".

وأضاف: "كما تعلمون هذه مدينة حضارية نسبيًا وأوروبية نسبيًا"، قبل أن يعود كبير المراسلين الأجانب في المحطة ليعتذر للجمهور في اليوم التالي، على هذه التصريحات المسيئة.

وفي السياق نفسه أيضًا جاء تصريح النائب العام الأوكراني السابق ديفيد ساكفارليدزي، الذي قال في مداخلة له مع هيئة الإذاعة البريطانية: "الأوروبيون أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأشقر يقتلون".

الاتحاد الإفريقي يدين "المعاملة العنصرية"

وفي ردود الفعل، أدان الاتحاد الإفريقي "المعاملة العنصرية" للدول الأوروبية لمواطني بلدانه المقيمين في أوكرانيا، والراغبين في الفرار منها على خلفية التدخل العسكري الروسي.

ورفض الاتحاد في بيان مساء أمس الإثنين، تلك الممارسات التي يواجهها الأفارقة عند محاولتهم الفرار من أوكرانيا عبر المنافذ الحدودية البرية، ووصفها بأنها "غير مقبولة وتنتهك القانون الدولي".

وشدد على أن القانون يمنح جميع الأشخاص على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم "حق الفرار" من أي دولة في حالة حرب.

من ناحيتها، حضّت نيجيريا المسؤولين عن الحدود سواء في أوكرانيا أو الدول المجاورة لها على التعامل مع مواطنيها من دون تمييز.

وقال مستشار الرئاسة النيجيرية غاربا شيهو في بيان: "وردت تقارير مؤسفة عن رفض الشرطة وعناصر الأمن الأوكرانيين السماح لنيجيريين بالصعود على متن حافلات وقطارات متوجّهة إلى الحدود بين أوكرانيا وبولندا".

وأضاف: "في تسجيل تمّت مشاركته بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت أم نيجيرية برفقة طفلها الرضيع أثناء إجبارها بالقوة على التخلي عن مقعدها لصالح شخص آخر".

وأشار إلى وجود تقارير منفصلة عن مسؤولين بولنديين رفضوا السماح لمواطنين نيجيريين بدخول بولندا من أوكرانيا. وأكد أن "التعامل مع الجميع بكرامة ومن دون تمييز يُعد أمرًا بالغ الأهمية".

ونفت سفيرة بولندا لدى نيجيريا يوانا تارناوسكا الاتهامات بالتعامل مع الأفارقة بشكل غير منصف.

وقالت لوسائل إعلام محلية: "يحصل الجميع على معاملة متساوية. يمكنني أن أؤكد لكم أن بحوزتي تقارير تفيد بأن بعض المواطنين النيجيريين عبروا الحدود إلى بولندا".

وأضافت أن النيجيريين مُنحوا مهلة مدتها 15 يومًا لمغادرة البلاد أو إيجاد ترتيبات بديلة. وأوضحت أن حتى الوثائق غير الصالحة تُقبل لعبور الحدود، وتم رفع القيود المرتبطة بكوفيد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close