فوائد الرمان الغذائية والصحية كثيرة.. إليك ما نعرفه عنها

يعتبر الرمان من الفواكه الأكثر شعبية، فبالإضافة إلى طعمه اللذيذ، يتمتع بفوائد صحية كبيرة لا تقتصر فقط على حبوبه بل أيضًا بعد تحوله إلى عصير، وحتى في قشرته.

وقد يساعد الرمان وعصيره في تحسين ضغط الدم، وغلوكوز الدم، ومستويات الكوليسترول، من بين فوائد أخرى. وتشكل القشور الحمراء حوالي 50% من خصائص الفاكهة وتحتوي على مضادات أكسدة أكثر من العصير حتى وفق موقع "هيلث لاين".

فوائد الرمان الغذائية

تعدد اختصاصية التغذية أميرة عساكري من تونس في حديث سابق إلى "العربي"، بعض فوائد الرمان الغذائية مشيرةً إلى أن حبوب الرمان غنية بالفيتامين أ، والفيتامين سي.

لكنّ أكثر ما يميزها هو احتواؤها على مضادات للأكسدة والالتهابات التي تحمي الجسم من تكون الخلايا السرطانية وتقوية جهاز المناعة.

كما يعد الرمان وفق عساكري إضافة مهمة للغاية على النظام الصحي بحيث يمكن استخدام هذه الثمرة بطرق متعددة في السلطات والعصائر، أو كوجبة خفيفة وحتى يمكن أن يدخل في بعض الوجبات الأساسية لا سيما في المطبخ العربي.

وتتحدث اختصاصية التغذية عن دراسات جديدة أثبتت أن استهلاك ما مقداره كوب واحد من الرمان يوميًا قد ينقص تكون الخلايا الدهنية حول البطن.

قد يساعد الرمان وعصيره في تحسين ضغط الدم، وغلوكوز الدم، ومستويات الكوليسترول - غيتي

لا ترموا قشرة الرمان

أكثر من ذلك، تحتوي قشور الرمان على العديد من الفوائد، فبذورها تتمتع بمستويات عالية من مضادات الأكسدة، قد تساهم في الحد من عوامل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، بحسب موقع "هيلث لاين" الطبي.

وقد وجدت دراسة صغيرة استمرت 30 يومًا أن تناول 1000 ميليغرام من مستخلص قشر الرمان يحسن مستويات الكوليسترول والسكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة من خلال عمله كمضاد للالتهابات.

وفي دراسة أخرى شملت 37 شخصًا يعانون من مرض السكري من النوع 2، شهد أولئك الذين تناولوا 500 ميليغرامًا من مستخلص قشر الرمان تحسنًا في ضغط الدم والكوليسترول والهيموجلوبين A1c، مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا دواءً وهميًا.

من جهتها، تستعين اختصاصية التغذية بمثل شعبي تونسي وهو "كل الرمان في شحمه" للدلالة على القشور البيضاء بين حبات الرمان ووسط الثمرة من الداخل، مشددةً على أن هذه القشور غنية جدًا بالألياف التي تساهم في إخراج الشحوم والدهون من الجسم. 

حتى أن القشرة البرانية للرمان وفق عساكري يمكن استغلالها لاستخلاص أبرز الخصائص من الثمرة، لذلك تنصح دائمًا في استهلاك الرمان المزروع عضويًا.

طريقة استعمال قشور الرمان

أما أفضل طريقة للاستفادة من قشور الرمان فهي تجفيفها في الشمس ثم طحنها، وذلك من خلال ضع القشور بالقرب من نافذة معرضة لأشعة الشمس المباشرة لمدة يومين أو ثلاثة أيام، أو حتى تجف تمامًا.

وبعد جفافها، يمكن إضافة القشور إلى الخلاط وطحنها لتصبح مسحوقًا ناعمًا.

وتتابع اختصاصية التغذية لـ"العربي" أنه يمكن إضافة ملعقة واحدة من هذه القشور المطحونة إلى القهوة أو الشاي، أو يمكن حتى شربها فقط بالماء الساخن مع إضافة العسل أو القرفة، كما ينصح باستهلاكها على الريق.

وتلفت إلى أن تعرض قشور الرمان المجففة للماء الدافئ تشكّل فعالية كبيرة لحرق الدهون وحتى التخلص من ديدان البطن التي قد يعاني منها البعض بفضل قشور الرمان.

قشور الرمان والزهايمر

وصحيًا أيضًا، اقترحت بعض الدراسات أن الإجهاد التأكسدي قد يلعب دورًا في تطور مرض الزهايمر، فنظرًا لأن قشور الرمان غنية بمضادات الأكسدة، فقد تساعد في تحسين نوعية الحياة لمن يعانون من هذه الحالة المرضية، وفق "هيلث لاين".

وقد أظهرت العديد من الدراسات التي أجريت على الحيوانات والتي تتضمن مكملات قشر الرمان، نتائج واعدة، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث، وخاصة إلى الدراسات البشرية.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت بعض الأبحاث والدراسات المبكرة على الحيوانات إلى أن قشور الرمان قد تساعد في منع فقدان العظام إذ تساهم هذه الثمرة بتجديد أنسجة العظام، حتى أنها قد تلعب دورًا مهمًا في معالجة التهاب المفاصل الروماتويدي وهو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تنطوي على التهاب في المفاصل.

ونظرًا لخصائص الرمان المضادة للأكسدة، يمكن أن تلعب دورًا في تقليل شدة المرض، حتى أن قشور الرمان تُستخدَم كغسول للفم في بعض الثقافات للمساعدة في تهدئة وعلاج التهابات الحلق.