الخميس 16 مايو / مايو 2024

مؤشرات تدل على تعرضهم للتنمر.. كيف نحمي الأطفال من هذه الممارسات؟

مؤشرات تدل على تعرضهم للتنمر.. كيف نحمي الأطفال من هذه الممارسات؟

Changed

الباحث والمختص في علم النفس الاجتماعي محمد كمال يعرّف أشكال وأنواع التنمر (الصورة: غيتي)
أظهرت نتائج دراسة جديدة أجريت على طلاب تأثير أشكال مختلفة من التّنمر على مشاعر الحزن أو اليأس، لكنّها لم تؤثّر على الطلبة بالتساوي.

تتعدّد أشكال وأنواع التنمر التي يتعرّض لها الأطفال في المدرسة على وجه الخصوص، حيث لكل جيل تجاربه مع ذلك، لكن من المحتمل أنّ البالغين اليوم ليسوا على دراية بما يعنيه تعرّض طفل للتّنمر.

وأشارت دراسة جديدة أجريت على طلاب ونشرت في مجلّة  "PLOS ONE"، إلى أنّ التنمر الجسدي، مثل المواجهات المنطوية على الضرب أو الدفع، أظهر في الواقع ارتباطًا ضئيلًا جدًا بخطر الإصابة بالاضطرابات العقلية.

وأظهرت النتائج تأثير أشكال مختلفة من التّنمر على مشاعر الحزن أو اليأس، لكنّها لم تؤثّر على الطلبة بالتساوي.

وأفادت الدراسة بأنّ التنمر على الهوية، أي على أساس التوجه الجنسي أكثر ما يؤثر على الفرد، تبعه التنمر الإلكتروني والاجتماعي، أي إقصاء شخص ما أو قلب أقرانه ضدّه، الذي حل في المرتبة التالية من حيث درجة تأثيره.

تنمر مضاعف

ويؤكد الباحث والمختص في علم النفس الاجتماعي، محمد كمال، أن الطفل حاليًا بات أكثر تعرّضًا للتنمر مقارنة بالأجيال السابقة، بسبب احتكاكه بأقرانه في مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى محيطه وبيئته الاجتماعية.

ويقول كمال في حديث إلى "العربي" من قطر: "يمكن تعريف التنمر على أنه تعرّض الشخص للاعتداء سواء كان لفظيًا أو جسديًا أو نفسيًا".

وهناك عدة أنواع من التنمر: التنمر المباشر مثل السخرية والشتم والضرب، وغير المباشر على غرار الاستبعاد الاجتماعي وتجاهل الطفل من قبل أقرانه، وهو من أصعب أنواع التنمر لأنه قد يؤدي إلى إيذاء الطفل لنفسه، وقد يتحوّل إلى شخص عدواني.

ويشير إلى أن أبرز المؤشرات التي تدل على تعرّض الطفل للتنمر هي ممارسة العنف على أشقائه الصغار والامتناع عن الطعام ورفض الذهاب إلى المدرسة والعزلة في المنزل.

ويعدد الخبراء مجموعة من العلامات التي تدل على تعرّض الأطفال للتنمر مثل: ظهور إصابات غير مبررة وفقدان الملابس والكتب أو الأجهزة الإلكترونية أو الجواهر، وانخفاض درجات التحصيل العلمي وفقدان الأصدقاء المفاجئ أو تجنب المواقف الاجتماعية والشعور بالعجز ونقص الثقة في النفس. إضافة إلى ذلك، قد يجد بعض الأطفال صعوبة في النوم أو الكوابيس المتكررة.

ذروة التنمر

كما يؤكد كمال أن الطفل المتنمر يخفي شخصية مضطربة نفسيًا قد تتطور لتصل إلى معاداة المجتمع.

ويلفت إلى أن ذروة التنمر بين الأطفال أو بينهم وبين المعلّم أيضًا، تظهر في سن 11 إلى 13 عامًا، لذلك على الأهل تشديد الانتباه على سلوكيات أولادهم والبدء بغرس القيم الأخلاقية لديهم في هذه المرحلة العمرية مثل احترام الآخرين والإنصات والأمانة والصدق وتجاهل الإساءة وعدم الرد عليها وغيرها.

كما يتحدث الباحث عن أسباب تنمّر الطالب على المعلّمين، أبرزها معاناته من المشاكل الأسرية بين الأم والأب ويسقط ذلك على المعلّم لأنه صاحب السلطة داخل الصف، إضافة إلى شعوره بالقوة بعد تحجيم دور المعلّم في ظل القوانين التعليمية الحديثة، حيث يكون التلميذ على وعي تام بهذه القوانين، ما يدفعه إلى استغلالها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close