انتشلت جرافة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي جثمان شهيد فلسطيني، فجر اليوم السبت، أثناء هدم منزل محاصر في بلدة دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول اليه.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مساء أمس الجمعة، البلدة وحاصر منزلًا وسط إطلاق نار متواصل، فيما أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى "استمرار الدفع بتعزيزات من حاجز عناب العسكري شرق المحافظة نحو بلدات عنبتا وبلعا ودير الغصون.
وبينما أشار مراسل "العربي" إلى اشتباكات مستمرة، أكدت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها يخوضون مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال في بلدة دير الغصون.
هدم منزل بعد حصاره في دير الغصون
وتواصل قوات الاحتلال حصارها لموقع المنزل الذي تم هدمه في الحي الشرقي للبلدة، منذ مساء أمس وتفرض منع التجوال على البلدة، في الوقت الذي تواصل أعمال التجريف لركام المنزل، والبحث والتمشيط في محيطه برفقة الكلاب البوليسية، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة في المكان.
وجرفت آليات الاحتلال أشجارًا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددًا من المركبات، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وخلال العملية أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه طاقم التلفزيون العربي ما أدى إلى إصابة الكاميرا بالرصاص بشكل مباشر وتعطيلها.
وتدعي قوات الاحتلال أن شبانًا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.
وواصل جيش الاحتلال حملته العسكرية وانتهاكاته في الضفة الغربية وبلداتها ومدنها، فاقتحمت قوة منه فجر اليوم بلدة سبسطية، شمال غرب نابلس، واعتقلت 5 فلسطينيين بعد الاعتداء عليهم بالضرب.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفًا إضافة إلى الاعتقالات 491 شهيدًا ونحو 4 آلاف و950 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر أمس الجمعة.