السبت 4 مايو / مايو 2024

"وضع مأساوي".. القاهرة: التصعيد بين إيران وإسرائيل صرف الأنظار عن غزة

"وضع مأساوي".. القاهرة: التصعيد بين إيران وإسرائيل صرف الأنظار عن غزة

Changed

وزيرا الخارجية التركي والمصري
أوضح وزير الخارجية المصري سامح شكري أن التصعيد العسكري الأخير في المنطقة نقل الأنظار عن القضية الفلسطينية والوضع المأساوي في غزة- الأناضول
أكد وزير الخارجية المصري على أن التوترات الحالية في المنطقة أبعدت الأنظار الدولية على الوضع المأساوي في قطاع غزة.

حث وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت، من اسطنبول، إيران وإسرائيل على ضبط النفس وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.

وعلى نحو منفصل، قال شكري إن مصر ستستضيف وفدًا تركيا للتحضير لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتركيا في المستقبل القريب.

وكان الوزير المصري قد قال في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بلاده قلقة من التصعيد القائم وأنهم من البداية حذروا من أن الحرب في غزة سوف توسع رقعة الصراع والتوتر في المنطقة. 

"عدم توسيع المواجهة العسكرية"

ولفت شكري إلى أنهم شاهدوا ذلك في "استهداف الملاحة في البحر الأحمر وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي". وأشار إلى أن بلاده طالبت إيران وإسرائيل بضبط النفس وعدم الانزلاق إلى إطار أوسع من المواجهة العسكرية سواء المباشرة أو غير المباشرة.

وأوضح أن "هذه الأمور لا تخدم مصلحة الشعب الفلسطيني ولا الاستقرار في المنطقة وإنما تؤدي لمزيد من التور والآثار السلبية على شعوب المنطقة". 

وأكد شكري على أهمية الأخذ في الاعتبار "بأن هذه الأحداث جعلت أنظار المجتمع الدولي تنتقل بعيدًا عن الأوضاع المأساوية في غزة والقضية الفلسطينية". 

وشدد الوزير المصري على "ضرورة التعامل مع هذه الأوضاع بشكل يؤدي إلى إعفاء المواطنين الفلسطينيين العُزل من الآثار المدمرة التي لحقت بهم نتيجة للأعمال العسكرية الإسرائيلية".

وأشار إلى أن "استمرار هذه الحرب دون التوصل إلى وقف إطلاق النار ودون توفير المساعدات الإنسانية بالقدر الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني في غزة واستمرار العمل على التهجير ونزوح الفلسطينيين عن أراضيهم كلها أمور يجب أن يتم التعامل معها بالجدية اللازمة".

فيدان: "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي"

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن التوتر بين إسرائيل وإيران يجب ألا يصرف الانتباه عن الوضع في غزة، وإن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية يجب أن يكون على رأس أولويات المجتمع الدولي.

وقال فيدان إن السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية والدعم الغربي لإسرائيل.

وقال: "إن أي تطور يمكن أن يصرف انتباهنا عن هذه الحقيقة يجب تجاهله... يجب أن يكون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين وحل الدولتين على رأس أولوياتنا".

وأضاف فيدان عن لقائه مع شكري: "ناقشنا المزيد مما يمكننا القيام به لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما يمكن القيام به على المدى الطويل من أجل التوصل إلى حل الدولتين".

وردًا على سؤال عن التداعيات المحتملة للتوتر بين تل أبيب وطهران على المنطقة، قال فيدان: إن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والدعم الغربي غير المشروط له من الأسباب الرئيسية لمشكلة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".

وأكد على ضرورة التركيز على هذه المشكلة الجوهرية قائلًا: "أولويتنا الأولى يجب أن تكون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ صيغة حل الدولتين".

وحذر وزير الخارجية التركي من أنه "إذا لم يحدث ذلك فإن التوتر في المنطقة سيستمر في التصاعد".

وأردف: "إذا لم تُحل هذه الأزمة كما ينبغي، وإذا لم يُمنح الفلسطينيون الدولة والاستقلال والسيادة التي يستحقونها، فإن مثل هذه الأزمات ستتواصل في منطقتنا على نحو متزايد".

وأكد أن مقولة بعض الدول: "هذه الأمور تحدث فقط في الشرق الأوسط، ولن يكون لها أي تأثير علينا"، تندرج ضمن "ترف القول".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close