أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري اليوم الخميس، أنّ الحركة متمسكة بمطلبها بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في إطار أيّ اتفاق لتبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل.
وقال أبو زهري، وهو رئيس الدائرة السياسية لحركة حماس في الخارج لوكالة "رويترز": إنّ الضغوط الأميركية على حماس "ليس لها قيمة".
وفد مصري إلى إسرائيل
وجاءت تصريحات القيادي في حماس في وقت كلف فيه مجلس الحرب الإسرائيلي فريق التفاوض بإجراء محادثات مع وفد مصري يصل إسرائيل غدًا الجمعة لبحث صفقة تبادل، بحسب موقع "واللا" العبري.
وكانت مصادر مصرية أفادت لـ"العربي" بأن القاهرة ناقشت مع رئيسي الموساد والشاباك تصورًا لتجاوز النقاط الخلافية في مفاوضات الهدنة، مقابل تجميد التحرك العسكري في رفح.
ووفقًا للمصادر ذاتها، قدمت مصر مقترحًا جديدًا لاستئناف التفاوض بشأن صفقة تبادل، يستند إلى إطار باريس، في انتظار رد إسرائيلي عقب مناقشة رئيسي الموساد والشاباك المقترح مع مجلس الحرب.
وأضافت المصادر المصرية لـ"العربي" أن القاهرة تجري اتصالات مكثفة لمنع إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية في رفح.
قادة 18 دولة يطلقون نداء مشتركًا
إلى ذلك، أصدرت الولايات المتحدة وسبع عشرة دولة بيانًا يدعو حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بوصفه سبيلًا يفضي إلى إنهاء أزمة قطاع غزة.
وأكد البيان أن "الاتفاق المطروح على الطاولة من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق النار في غزة"، مشيرًا إلى أنه "سيمكن سكان غزة من العودة إلى منازلهم مع الاستعدادات المسبقة لضمان المأوى والمؤن الإنسانية".
وشدد البيان على أن "الدول الموقعة ستدعم بقوة جهود الوساطة الجارية من أجل إعادة مواطنيها ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية إلى وطنهم، الذين يتمتعون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وجاء في نص البيان الذي أصدره البيت الأبيض أن "الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الرهائن سيسمح بوقف فوري ومطول لإطلاق النار في غزة".
وأشار إلى أن اتفاقًا كهذا من شأنه أيضًا أن "يسهّل زيادة إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية إلى جميع أنحاء غزة، ويمكن أن يؤدي إلى نهاية حقيقية للقتال".
وتابع أن "مصير الرهائن والسكان المدنيين في غزة المحميين بموجب القانون الدولي، يثير قلقًا دوليًا".
ووقع النص أيضًا قادة الأرجنتين والنمسا وألمانيا وبلغاريا وكندا وكولومبيا والدنمارك والمجر وبولندا والبرتغال ورومانيا وصربيا وإسبانيا وتايلاند.
الاحتلال يكثف غاراته على رفح
ميدانيًا، فقد إسرائيل القصف الجوي على رفح بعد أن قالت إنها ستجلي المدنيين من المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة وتبدأ هجومًا شاملًا رغم تحذيرات من أن ذلك قد يتسبب في سقوط أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وقال مسعفون فلسطينيون، إنّ خمس غارات جوية إسرائيلية على رفح في وقت مبكر من اليوم الخميس أصابت ثلاثة منازل على الأقل مما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص على الأقل من بينهم صحفي محلي.
وفي الشهر السابع من الحرب المدمرة جوًا وبرًا على قطاع غزة، استأنفت القوات الإسرائيلية قصف المناطق الشمالية والوسطى من القطاع، وكذلك شرق خانيونس في الجنوب.
وقالت وزارة الصحة في غزة في تحديث اليوم الخميس، إن الحرب التي دخلت الآن شهرها السابع أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 34305 فلسطينيين. وأدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان والحضري على نطاق واسع، مما تسبب في نزوح معظم سكانه وعددهم 2.3 مليون نسمة وبقاء كثيرين دون قدر يذكر من الغذاء والماء والرعاية الصحية.