السبت 18 مايو / مايو 2024

اتفاق الهدنة لا يتجزأ.. النونو يكشف للعربي ما حملته حماس إلى المفاوضات

اتفاق الهدنة لا يتجزأ.. النونو يكشف للعربي ما حملته حماس إلى المفاوضات

Changed

لفت النونو إلى أن الإدارة الأميركية تتصرف كجزء من المعركة - الأناضول
لفت النونو إلى أن الإدارة الأميركية تتصرف كجزء من المعركة - الأناضول
أكد النونو لـ"العربي" أن "تصريحات نتنياهو ومجموعة الوزراء الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان الإسرائيلي تسعى إلى تخريب أي اتفاق لوقف إطلاق النار".

وصل وفد مفاوض من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم السبت، لإجراء محادثات مكثّفة بشأن هدنة محتملة في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت خلّف أكثر من 34 ألف شهيد.

وفي هذا الصدد، قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو في حديث لـ"العربي": إن وفد حماس سيتحدث عن المواقف الرئيسية للحركة، وسيناقش العديد من البنود.

4 قضايا تتمسك بها حماس

وشدد النونو في حديثه لـ"العربي"، على أن "أي اتفاق يمكن أن يرى النور لا بد أن يتضمن أربع قضايا رئيسية؛ وهي أولًا وقف إطلاق نار ممتد وشامل في غزة، وثانيًا الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وثالثًا بدء إعادة الإعمار ورفع الحصار ودخول المساعدات، ورابعًا تنفيذ صفقة تبادل أسرى جادة".

ومضى يقول: "أي إخلال في أي من هذه البنود الأربعة يشكل عائقًا أمام التوصل لاتفاق، لأن أي إخلال يعني أنه لا يوجد اتفاق دائم وأن حالة الحرب ستبقى مستمرة".

وشدد على أنه "لا يمكن تجزئة الاتفاق، بل يجب أن يكون رزمة واحدة تشمل النقاط الأربع"، مؤكدًا أن تجزئته لا تخدمة المسار التفاوضي.

إلى ذلك، أشار النونو إلى أن "تركيا وروسيا يمكن أن تكونا دولتين ضامنتين للاتفاق".

"نتنياهو يسعى إلى تخريب أي اتفاق"

وفي وقت سابق، وجه وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن انتقاداته لحركة حماس، معتبرًا أن الحركة هي "العقبة الوحيدة" أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وفق زعمه. 

وقد لفت النونو إلى أن الولايات المتحدة ومنذ بداية الحرب منحازة لإسرائيل، والإدارة الأميركية تتصرف كجزء من المعركة، مذكرًا بأن "بلينكن عندما يتحدث لا يختلف كثيرًا عن التوصيفات الإسرائيلية".

وأفاد النونو بأن "تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجموعة الوزراء الأكثر تطرفًا في تاريخ الكيان الإسرائيلي تسعى إلى تخريب أي اتفاق، لاعتقادهم بأنه سيعود بعاصفة داخلية ومساءلة، وحتى بمساءلات دولية في محكمة العدل الدولية وربما في محاكم بالعديد من الدول الغربية".

وأوجز القول: إن "وقف الحرب ليست في مصلحة هؤلاء الشخصية، لذا هناك محاولات لتعطيل الوصول إلى أي اتفاق من جهة، ثم محاولة كسب الرأي العام الداخلي في الكيان الإسرائيلي من خلال هذه التصريحات العنترية".

وختم: "بالنسبة لنا سنتعامل مع أي اجتياح لرفح بالمقاومة والقيام بواجبنا بالدفاع عن شعبنا الفلسطيني. نعمل على تجنيبه نعم، لكن إذا فرضت علينا المعركة سنخوضها بالتأكيد وباقتدار".   

يذكر أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي. آي. إيه" وليام بيرنز يشارك في المحادثات غير المباشرة في العاصمة المصرية.

وقد استأنفت مصر محاولة إحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، وسط مخاوف من احتمال شنّ إسرائيل هجومًا على رفح بجنوب غزة، حيث يوجد أكثر من مليون نازح فلسطيني.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close