الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

احتجاجًا على تجويع غزة.. هند صبري تستقيل من برنامج الأغذية العالمي

احتجاجًا على تجويع غزة.. هند صبري تستقيل من برنامج الأغذية العالمي

Changed

أكدت الممثلة التونسية هند صبري أنها لن تتخلى عن دورها الإنساني والمجتمعي لكنها ستقوم به بصيغ أخرى
أكدت الممثلة التونسية هند صبري أنها لن تتخلى عن دورها الإنساني والمجتمعي لكنها ستقوم به بصيغ أخرى - إكس
استقالت الممثلة التونسية هند صبري من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كسفيرة للنوايا الحسنة، احتجاجًا على استخدام سلاح التجويع ضد سكان غزة.

أعلنت الممثلة التونسية هند صبري أمس الأربعاء، استقالتها من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوصفها سفيرة للنوايا الحسنة، احتجاجًا على استخدام "سلاح التجويع" ضد سكان قطاع غزة.

وفي بيان باللغتين العربية والإنكليزية نُشر عبر حسابها بمنصة "إكس" مساء الأربعاء، قالت صبري: "بعد 13 عامًا من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي".

"حاولت إيصال صوتي"

وأوضحت الممثلة التونسية أنها شهدت وشاركت خلال الأسابيع الماضية تجارب زملائها المتفانين في برنامج الأغذية العالمي في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائمًا تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت.

ولفتت إلى أنها حاولت إيصال صوتها على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائها في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج، مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة لوقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب.

خيبة أمل هند صبري

وأردفت: "كنت على يقين أن برنامج الأغذية العالمي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط بعد أن كان مشاركًا نشطًا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417، الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة".

وفي انتقاد مبطن للبرنامج أعربت صبري عن خيبة أملها، قائلة: "مع ذلك، تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الـ46 الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة".

وأشارت إلى أن "هذا السلاح قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة".

وختمت بقولها: "لذلك كله أعلن استقالتي، وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى".

ومنذ 48 يومًا، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد أكثر من 14532 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلًا عن أكثر من 35 ألف مصاب، نحو 75% منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وفي وقت سابق، أعلن الفنان التونسي لطفي بوشناق تخليه عن لقب سفير النوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة، احتجاجًا على "الصمت الرهيب من هذه المنظمة تجاه ما يحدث في حق المدنيين الفلسطينيين".

ومثله فعل متضامنون مع غزة حيث قدموا استقالاتهم من وظائفهم احتجاجًا على السياسات المتحيزّة لإسرائيل وسط حربها على قطاع غزة، من بينهم مدير الشؤون العامة والكونغرس في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بوزارة الخارجية الأميركية جوش بول، والمسؤولة الأميركية لارا فريدمان التي تمثل مرجعًا في السياسة الخارجية الأميركية المتعلقة بـ"الصراع "الإسرائيلي - الفلسطيني".

كما استقال من منصبه احتجاجًا على سياسة الأمم المتحدة بشأن فلسطين مدير مكتب نيويورك في المفوضية السامية لحقوق الإنسان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close