الأحد 12 مايو / مايو 2024

الكوارث المناخية تصيب الأطفال.. 43 مليون عملية نزوح خلال سنوات

الكوارث المناخية تصيب الأطفال.. 43 مليون عملية نزوح خلال سنوات

Changed

الأطفال أكبر المتضررين من الكوارث الطبيعية التي تتزايد في العالم
الأطفال أكبر المتضررين من الكوارث الطبيعية التي تتزايد في العالم - غيتي
تتزايد الكوارث المناخية من فيضانات وعواصف وجفاف وحرائق مع ظاهرة الاحتباس الحراري، ما ينعكس على مختلف الفئات العمرية وبخاصة الأطفال.

أكدت منظمة يونيسف التابعة للأمم المتحدة أن الفيضانات والعواصف والجفاف والكوارث التي يغذيها الاحترار المناخي تسببت في 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال بين عامي 2016 و2021، محذرة من أن هذه ليست سوى "الجزء الظاهر من جبل الجليد".

وروت المنظمة في تقرير نشر أمس الخميس، الصدمة التي تعرضت لها خوانا التي كانت تبلغ 9 سنوات عام 2020 عندما غمرت المياه المدينة حيث كانت تعيش في غواتيمالا بعد إعصاري إيتا وأيوتا، وقصة الأختين الصغيرتين ميا ومايا اللتين شاهدتا منزلهما المتنقل تدمره النيران في كاليفورنيا.

ونقلت  عن عبد العظيم، وهو طفل سوداني غمرت المياه قريته في أغسطس/ آب 2022 ولم يكن ممكنًا الوصول إليها إلا في قوارب قوله: "أخذنا أمتعتنا إلى الطريق العام حيث عشنا لأسابيع".

كوارث مناخية

وبين عامي 2016 و2021، أدت أربعة أنواع من الكوارث المناخية (فيضانات، عواصف، جفاف وحرائق) يزداد تواترها وشدتها مع ظاهرة الاحتباس الحراري، إلى حصول 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال داخل 44 دولة، 95% منها مرتبطة بالفيضانات والعواصف حسب التقرير.

وقالت لورا هيلي إحدى معدي التقرير: "هذا يعادل حوالى 20 ألف عملية نزوح لأطفال يوميًا"، مؤكدة أن هؤلاء القاصرين يتعرضون بعد ذلك لمخاطر متعددة، بدءًا باحتمال انفصال عائلاتهم وصولًا إلى شبكات الاتجار بالأطفال.

وتشمل هذه الأرقام رسميًا عدد عمليات نزوح الأطفال، وليس عدد الأطفال النازحين، إذ يمكن لطفل واحد أن ينزح أكثر من مرة.

وشدّدت هيلي على أن "هذا ليس سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد، استنادًا إلى البيانات المتاحة".

وذكر التقرير أن التوقعات الجزئية تظهر أن فيضانات الأنهار يمكن أن تتسبب وحدها في 96 مليون عملية نزوح لأطفال في السنوات الثلاثين المقبلة، بينما قد تتسبب الرياح المُصاحبة للأعاصير بـ10,3 ملايين عملية نزوح.

الدول الأكثر تضررًا

وفي السياق، أوضحت مديرة يونيسف كاترين راسل: "بالنسبة إلى من يُجبَرون على الفرار، فإن الخوف والتبعات الناجمة من كوارث كهذه يمكن أن يكونا مدمرين بشكل خاص، مع وجود قلق لناحية معرفة إذا كانوا سيتمكنون من العودة إلى ديارهم، أو العودة إلى المدرسة، أو ما إذا كانوا سيضطرون إلى المغادرة مرة أخرى".

وأضافت أن النزوح "ربما يكون قد أنقذ حياتهم، لكنه تغيير مزعزع للاستقرار إلى حد كبير. لدينا الأدوات والمعرفة اللازمة للاستجابة لهذا التحدي المتزايد الذي يواجهه الأطفال، لكننا نتحرك ببطء شديد".

ودعت يونيسف قادة العالم إلى معالجة هذه القضية في مؤتمر المناخ كوب 28 الذي يُعقد في دبي في غضون أسابيع.

وبالأرقام المطلقة فإن الفيليبين والهند والصين هي البلدان الأكثر تضررًا (نحو 23 مليون عملية نزوح لأطفال خلال 6 سنوات) وذلك بسبب عدد سكانها الكبير جدًا وموقعها الجغرافي.

وكانت دراسة أشارت إلى أن الحدّ من الاحترار المناخي إلى أقلّ من درجتين مئويتين، قد يمنع مئات آلاف الوفيات المرتبطة بالحرّ في الشرق الوسط وشمال إفريقيا.

وتشير الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت بلانيتاري هيلث" العلمية، في أبريل/ نيسان الماضي، إلى أن تقليص انبعاثات غازات الدفيئة من شأنه أن يمنع 80% من الوفيات المرتبطة بالطقس الحارّ، مقارنة بسيناريو لا يحصل فيه خفض للانبعاثات.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close