أفاد الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأنه أنهى هجومًا واسعًا على عيتا الشعب جنوب لبنان، قصف خلاله 40 هدفًا لحزب الله بالطيران والمدفعية، في أحدث تصعيد هناك منذ ستة أشهر تقريبًا.
جاء ذلك في بيان نشره على منصة "إكس" بعد نحو 3 ساعات من بيان سابق قال فيه إن "قوات الجيش الإسرائيلي تهاجم الآن أهدافًا لمنظمة حزب الله في منطقة جنوب لبنان، مزيد من التفاصيل لاحقًا".
وفي بيانه الجديد قال الجيش: "قبل وقت قصير أكملنا هجومًا واسع النطاق على حوالي 40 هدفًا لحزب الله في منطقة عيتا الشعب (بقضاء بنت جبيل) في جنوب لبنان باستخدام الطائرات المقاتلة والمدفعية".
وأضاف البيان: "من بين الأهداف التي تمت مهاجمتها مستودعات تخزين أسلحة وبنية تحتية إرهابية وغيرها من الأهداف الأخرى التي يستخدمها التنظيم في المنطقة".
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن هذه الهجمات هي "جزء من جهد تدمير البنى التحتية التابعة لحزب الله في المنطقة الحدودية".
وزعم أن حزب الله يستخدم "على نطاق واسع منطقة عيتا الشعب لأغراض إرهابية وقد وضع في هذه المنطقة عشرات الوسائل والبنى التحتية الإرهابية والتي تم توجيهها صوب الجبهة الداخلية الإسرائيلية".
في المقابل، أفاد موقع "يسرائيل هيوم" العبري برفع حالة التأهب على الحدود الشمالية وإغلاق طرق محاذية للحدود خشية رد حزب الله.
غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة
ويستهدف "حزب الله" بشكل شبه يومي من الثامن أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، مواقع عسكرية شمال إسرائيل ويحقق فيها إصابات.
وجاءت الضربات الإسرائيلية بعدما أعلن حزب الله إطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل ردًا على استشهاد مدنيتين إحداهما طفلة في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة حانين جنوب لبنان أمس الثلاثاء.
كما تبنى حزب الله هجومًا بطائرات مسيّرة على موقعين عسكريين إسرائيليين شمال مدينة عكا، "ردًا" على سقوط أحد مقاتليه بضربة إسرائيلية في جنوب لبنان في وقت سابق الثلاثاء.
من جهته، زعم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، أنه تم القضاء على نصف قادة "حزب الله" في جنوب لبنان، معتبرًا أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة من الناحية العملياتية، دون ورود تعقيب فوري من الحزب.
وتابع: "هدفنا الرئيسي لا يزال هو ضمان أن يسود وضع أمني مختلف هنا، وأن يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم بسلام وأمان".
