الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

جبهة جنوب لبنان.. اغتيال قياديين في حزب الله وقصف ثكنة برانيت

جبهة جنوب لبنان.. اغتيال قياديين في حزب الله وقصف ثكنة برانيت

Changed

الشحوري كان قائدًا للوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان
الشحوري كان قائدًا للوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان - إكس
أعلن الاحتلال الإسرائيلي اغتيال قياديين في حزب الله في أبرز تطور تشهده الجبهة الجنوبية في لبنان ما استدعى ردًا فوريًا من الحزب وسط ترقب وحذر شديدين.

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء عن استهداف مقر قيادة الفرقة 91 الإسرائيلية في ثكنة برانيت بصاروخ "بركان"، مؤكدًا تحقيق إصابة مباشرة.

وجاء الاستهداف الجديد بعد أن أعلنت إسرائيل، أمس الثلاثاء، اغتيال قياديَّين وعنصرًا في الوحدة الصاروخية لحزب الله في جنوب لبنان، فيما أكد الحزب استشهاد ثلاثة من عناصره عبر الضربات الإسرائيلية، وردّ عليها بإطلاق صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة.

وفي بيان له، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم "وقضى بواسطة قطعة جوية تابعة لسلاح الجو في منطقة عين بعال اللبنانية" على "قائد منطقة الشاطئ التابع لحزب الله" إسماعيل يوسف باز.

وفي بيان آخر، أعلن جيش الاحتلال أنه "قضى على قائد الوحدة الصاروخيّة في القطاع الغربي لقوة الرضوان محمد حسين مصطفى شحوري في كفر دونين".

وأشار البيان إلى أن شحوري كان "مسؤولًا عن تخطيط وتنفيذ عمليات عديدة لإطلاق قذائف صاروخية نحو الأراضي الإسرائيلية من منطقة القطاع الأوسط والغربي في جنوب لبنان"، حسب قوله.

كذلك أعلن الجيش أنه "تم القضاء على محمود إبراهيم فضل الله"، مشيرًا إلى أنه "ناشط" في الوحدة الصاروخية لحزب الله، وفق البيان.

حزب الله يرد على الاعتداءات

الوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية في لبنان، كانت قد أوردت أن "مسيّرة معادية" استهدفت سيارة في بلدة عين بعال الواقعة على بعد حوالي 15 كيلومترًا من أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل، وأفادت عن "سقوط شهيد وإصابة اثنين بجروح" من دون أن تحدد ما إذا كان المستهدف مدنيًا أو مقاتلاً.

وأفادت الوكالة لاحقًا بـ"سقوط شهداء" في "غارة معادية" استهدفت سيارتين في بلدة الشهابية التي تبعد نحو عشرة كيلومترات عن عين بعال.

من جهته، أعلن حزب الله في بيان عن استشهاد باز من دون تحديد رتبته أو دوره، فيما أشار مصدر مقرب من الحزب إلى أنّ "قياديًا ميدانيًا مسؤولًا عن محور منطقة الناقورة استشهد جراء ضربة إسرائيلية" في بلدة عين بعال.

وأعلن الحزب أيضًا استشهاد شحوري وعنصر آخر، من دون توضيح دورهما، فيما أعلنت حركة أمل استشهاد عنصر تابع لها في عين بعال.

وقال الحزب إنه أطلق صواريخ على مراكز عسكرية إسرائيلية عدة "ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وخصوصًا الاعتداء على بلدتي عين بعال والشهابية"، وكان الحزب أعلن في وقت سابق شنّ هجوم جوي "بمسيّرات انقضاضية" استهدف "منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هلل".

جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن مسيّرتين مسلّحتين دخلتا أجواء إسرائيل من لبنان، وانفجرتا قرب بيت هلل، ما أسفر عن ثلاث إصابات وفق المجلس المحلي في المنطقة.

جبهة مشتعلة في جنوب لبنان

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا. والإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة أربعة من عناصره داخل الأراضي اللبنانية، بعيد إعلان حزب الله أنّه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين إثر تجاوزهم الحدود.

ويأتي التصعيد بعد توتر شهدته المنطقة في نهاية الأسبوع، مع إطلاق إيران عشرات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، في أول هجوم مباشر من نوعه تشنّه الجمهوريّة الإسلامية، ردًا على قصف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/ نيسان.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أمس الثلاثاء: إن "إيران لن تنجو من العقاب".

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يتبادل حزب الله وجيش الاحتلال القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع وأجهزة تجسس وتجمعات عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسنادًا لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، استشهد في لبنان 368 شخصًا على الأقلّ بينهم 241 عنصرًا في حزب الله و70 مدنيًا على الأقل، وفق حصيلة أعدّتها وكالة "فرانس برس" استنادًا إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية. وأحصى الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل عشرة عسكريين وثمانية مدنيين.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close