السبت 4 مايو / مايو 2024

حرب السودان.. واشنطن تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع على الفاشر

حرب السودان.. واشنطن تحذر من هجوم وشيك للدعم السريع على الفاشر

Changed

الفاشر هي آخر المدن الرئيسية بإقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع - غيتي
الفاشر هي آخر المدن الرئيسية بإقليم دارفور غير الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع - غيتي
الفاشر هي آخر المدن الرئيسية في إقليم دارفور الشاسع بغرب السودان التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

دعت الولايات المتحدة الأربعاء، جميع أطراف الصراع في السودان لوقف الهجمات على الفور في منطقة الفاشر بولاية شمال دارفور في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش السوداني قوات الدعم السريع للسيطرة على الدولة شاسعة المساحة.

وعبرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن "إنزعاجها من مؤشرات على هجوم وشيك" على المدينة من قوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لها قد يعرض للخطر المدنيين ومن بينهم مئات الآلاف من النازحين.

كما عبرت واشنطن عن قلقها مما تردد عن قيام قوات الدعم السريع بتدمير عدة قرى في غرب الفاشر، فضلًا عن قصف جوي "عشوائي" وقيود مفروضة على المساعدات الإنسانية من قبل القوات المسلحة السودانية.

وكتب ماثيو ميلر المتحدث باسم الوزارة: "يواجه قادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع والميليشيات التابعة لهما الاختيار بين تصعيد العنف واستدامة معاناة شعبهم مع المغامرة بتفكك بلادهم، أو وقف الهجمات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والاستعداد بحسن نية للمفاوضات لإنهاء هذه الحرب وإعادة السلطة لشعب السودان".

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربًا خلّفت حوالي 13 ألفًا و900 قتيل ونحو 8.5 ملايين نازح ولاجئ، حسب الأمم المتحدة.

ولم تفلح وساطات قادها الاتحاد الإفريقي تارة وكل من السعودية والولايات المتحدة تارة أخرى في إنهاء تلك الحرب التي دخلت عامها الثاني وتهدد السودانيين بمجاعة.

وعصفت الهجمات حول الفاشر بهدنة كانت تحميها من حرب تدور رحاها منذ عام، مما أدى إلى صدور تحذيرات من موجة جديدة من العنف الطائفي ومخاطر إنسانية على 1.6 مليون من السكان متكدسين في عاصمة شمال دارفور.

"الجبهة الجديدة" للصراع

والفاشر هي آخر المدن الرئيسية في إقليم دارفور الشاسع بغرب السودان التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

واجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم لولايات أخرى في دارفور العام الماضي. وتواجه هذه القوات اتهامات بالضلوع في حملة قتل ذات دوافع عرقية ضد جماعات غير عربية وانتهاكات أخرى في غرب دارفور.

وتعد الفاشر مركزًا إنسانًيا لإقليم دارفور حيث يعيش حوالى ربع سكان السودان البالغ عددهم 48 مليون نسمة. ومع استضافتها الكثير من النازحين، ظلت المدينة بمنأى نسبيًا عن القتال.

لكن منذ منتصف الشهر الجاري، وردت أنباء عن وقوع انفجارات واشتباكات في القرى المحيطة.

اجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم لولايات أخرى في دارفور العام الماضي - غيتي
اجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم لولايات أخرى في دارفور العام الماضي - غيتي

ويقول سكان ووكالات إغاثة ومحللون إن القتال من أجل السيطرة على الفاشر، وهي مركز تاريخي للسلطة، قد يطول أمده ويذكي توترات عرقية تجلت في صراع دار في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في المنطقة وامتد عبر حدود السودان مع تشاد.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها من هذه "الجبهة الجديدة" للنزاع.

وقالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو إن ذلك "يمكن أن يؤدي إلى نزاع أهلي في جميع أنحاء دارفور" ويزيد من إبطاء توزيع المساعدات الإنسانية في إقليم "على شفا المجاعة أصلًا".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة