السبت 4 مايو / مايو 2024

"خلي عينك ع سوريا".. تلفزيون سوريا يطلق "مرحلة جديدة" من مسيرته

يوازن تلفزيون سوريا في انطلاقته الجديدة بين التجديد الشامل على مستوى الصورة والتقنية، والتطوير على مستوى البث والمضمون
يوازن تلفزيون سوريا في انطلاقته الجديدة بين التجديد الشامل على مستوى الصورة والتقنية، والتطوير على مستوى البث والمضمون
"خلي عينك ع سوريا".. تلفزيون سوريا يطلق "مرحلة جديدة" من مسيرته
"خلي عينك ع سوريا".. تلفزيون سوريا يطلق "مرحلة جديدة" من مسيرته
الأربعاء 24 أبريل 2024

شارك

"خلي عينك ع سوريا". قد يبدو هذا الشعار الذي اختاره "تلفزيون سوريا"، لإطلاق مرحلة جديدة من مسيرته، جذّابًا ومشوّقًا، إلا أنّه يحمل بين طيّاته جوهر الرسالة الإعلامية التي التزم بها منذ اليوم الأول لانطلاقته.

فالتلفزيون الذي يعرّف عن نفسه بأنّه "خدمة إعلامية عامة تتوجّه لكل السوريين"، لطالما كانت عينه "على سوريا"، هو الذي يقول في صفحته التعريفية إنّه يبثّ من تركيا، "على أمل الانتقال إلى سوريا"، ويختصر مهمّته بـ"الإضاءة على قضايا السوريين، في الداخل والشتات". 

ومحافظًا على هذه الرسالة "الثابتة"، يطلّ "تلفزيون سوريا" على مشاهديه من استديوهاته الجديدة في إسطنبول، اليوم الأربعاء، مع أولى نشرات مخطط بثه الجديد، في تمام الساعة الرابعة مساء، ويحتفي بإطلاق بثّه الحيّ والمباشر على يوتيوب وباقي المنصّات، بما فيها "العربي+".

"خلي عينك ع سوريا".. تجديد شامل

لعلّ أهمّ ما في الانطلاقة الجديدة لـ"تلفزيون سوريا"، وفقًا للقيّمين عليه، أنّها توازن بين التجديد الشامل على مستوى الصورة والتقنية، والتطوير على مستوى المضمون، لكن من دون التفريط بالرسالة الإعلامية الهادفة والنبيلة التي لطالما حملها.

بمعنى آخر، يسعى "تلفزيون سوريا" الذي فاز بالجائزة الذهبية كأفضل منصة عربية إخبارية للتفاعل في "فيسبوك" خلال منتدى وسائل الإعلام الاجتماعي العالمية عام 2022، لترسيخ نفسه مرّة أخرى بوصفه مؤسسة مهنية تخدم قيمها برسالة إعلامية ينسجم فيها المعنى والمبنى.

في هذا السياق، سيبقى "تلفزيون سوريا" ملتزمًا الثوابت نفسها التي انتهجها، بعدما كرّس نفسه مدافعًا عن قيم الثورة السورية لجهة تعزيز مبادئ المدنية والمواطنة في سوريا الجديدة، عبر رفض التسلط والديكتاتورية، والتطرف الديني، ونبذ كل أشكال التدخل الأجنبي.

ويقول القيّمون على التلفزيون إنّ الانطلاقة الجديدة "حاجة وليست ترفًا أو استعراضًا"، فالترهل "مرض حتمي في حال طال التكرار وانعدم التجديد". ولأنّ أقلّ الأشياء لفتًا للنظر هو "العادي"، كان التجديد على مستوى الشكل والمضمون ضرورة متفقًا عليها بين كوادر التلفزيون.

نفسه كمؤسسة مهنية تخدم قيمها برسالة إعلامية ينسجم فيها المعنى والمبنى
يرسخ تلفزيون سوريا نفسه كمؤسسة مهنية تخدم قيمها برسالة إعلامية ينسجم فيها المعنى والمبنى

جديد البرامج في "تلفزيون سوريا"

على مستوى البرامج، توازن الانطلاقة الجديدة لـ"تلفزيون سوريا" بين القديم الذي فرض نفسه، والجديد الذي يحمل بين طيّاته طابع الحداثة والابتكار والتجدد.

فقد حرص قسم البرامج على الحفاظ على البرامج التي حقّقت حضورًا وحجزت مكانًا عند الجمهور السوري والعربي، لكن مع شكل جديد ومضمون متجدّد.

من هذه البرامج "الذاكرة السورية"، الذي ينطلق في موسمه الجديد مع المعارض السوري المعروف رياض سيف، الذي نادرًا ما يظهر على وسائل الإعلام، على أن يستضيف تواليًا مجموعة من الشخصيات السورية التي كان لها أثر في الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية.

أما "منتدى دمشق" فسيواصل طرح القضايا الفكرية/ السياسية، مع أكاديميين متخصصين لتعميق الصورة وتوضيحها. ويضيف برنامج "صباح سوريا" فقرات جديدة تناسب العائلة، إضافة إلى الموضوعات الصحية والنفسية وقصص النجاح والتكنولوجيا.

أما برنامج "ضمائر متصلة"، وهو البرنامج الثقافي في التلفزيون، فيستمر في سنته السادسة، ليعود ساعة تلفزيونية كاملة، بشكل ومضمون جديد كلياً، حيث يتألف من أربع فقرات، يناقش خلالها قضايا ثقافية وفكرية، ويسلط الضوء على أساطير مؤثرة من حول العالم، كما يسعى أيضًا إلى توثيق التراث الغنائي السوري.

وإلى ما سبق، تشمل باقة البرامج الجديدة لـ"تلفزيون سوريا" إصدارات جديدة، على غرار بودكاست منازل القصيد، الذي يقدمه الشاعران أنس الدعيم وحسين الجنيد، ويستعرضان فيه موضوعاً من موضوعات الشعر العربي بأسلوب حكائي شائق.

كما سيصبح برنامج "سفرة رحّالة" الذي حقّق النجاح والتميز في مادته ومقدميه عند عرضه في شهر رمضان المبارك، محطة دائمة لا موسمية فقط.

ولن تكون هذه البرامج كل ما في جعبة التلفزيون، إذ يخطّط بعد الانطلاقة ليقدّم مع بداية شهر سبتمبر/ أيلول، برنامجًا شبابيًا يعني بالجيلين ألفا وزد، وبرنامجي بودكاست منافسين، أحدهما يختص بالشأن السوري، والآخر يشتغل على موضوع الهُوية ويستضيف كبار صانعي الثقافة والفكر والسياسة في العالم العربي.

يقول القيّمون على تلفزيون سوريا إنّ الانطلاقة الجديدة "حاجة وليست ترفًا أو استعراضًا"
يقول القيّمون على تلفزيون سوريا إنّ الانطلاقة الجديدة "حاجة وليست ترفًا أو استعراضًا"

تجديد في نشرات الأخبار

في الانطلاقة الجديدة لـ"تلفزيون سوريا"، تجديدٌ أيضًا على مستوى الأخبار، سواء من حيث زيادة الساعات المخصّصة لنشرات الأخبار، أو من حيث التنوع في الشكل والمضمون.

في هذا السياق، سيقدّم التلفزيون لمشاهديه ثلاث نشرات أخبار متنوّعة، تحمل الأولى اسم "الجولة"، وتعرض عند الساعة 12 ظهرًا بتوقيت دمشق، وتمتّ على ساعتين متواصلتين.

وتشمل "الجولة" كل أخبار الساعة والتطورات على الصعيدين المحلي والإقليمي، وفيها كذلك مواد يومية خاصة من اختيارات المحرر.

وعند منتصف اليوم تقريبا في الرابعة بعد الظهر بتوقيت دمشق، يقدّم "تلفزيون سوريا" لمتابعيه نشرة الأخبار الشاملة والرئيسية، على أن يكون المشاهدون على موعد مع نشرة ثالثة عند العاشرة مساءً، تحت مسمّى "سوريا في العاشرة".

وإلى هذه النشرات، نشرة خاصة بالسوريين في الشتات، تحت عنوان "نشرة المهجر"، حيث تعنى بأخبارهم وتقرّبهم من الوطن وتقرب الوطن إليهم، وستبث يوميًا في السابعة بتوقيت دمشق.

ومن البرامج الإخبارية، يستمرّ برنامجا "ري بوست" الخاص برصد وسائل التواصل الاجتماعي، و"شوط إضافي" الرياضي، حيث سيبثان بحلة جديدة، وبصورة يومية من دون توقف.

إلى ذلك، يستمرّ برنامج "سوريا اليوم" الإخباري في موعده الثابت عند الثامنة بتوقيت دمشق، حيث يتناول الأخبار بالعرض والتحليل والرأي، ويعنى بالأخبار السورية أو الإقليمية والدولية، بحسب الأهمية التي يقرّرها فريق التحرير.

ومن البرامج التي حجزت موقعها في الحلة الجديدة أيضًا، برنامج "ما تبقى" الذي سيكون أكثر غنى وتنوّعًا، وكذلك برنامج "المؤشر" الأسبوعي، وهو بمثابة نافذة على الأخبار والقضايا خارج الحدود، حيث يعنى بالملفات "غير السورية" الساخنة.

يسعى قسم الأخبار في "تلفزيون سوريا" ليكون جزءًا من حياة ويوميات السوريين، ومن يهتمّ لأمرهم
يسعى قسم الأخبار في "تلفزيون سوريا" ليكون جزءًا من حياة ويوميات السوريين، ومن يهتمّ لأمرهم

أول برنامج من الداخل السوري

ومن البرامج الجديدة، برنامج "حكايا البلد"، وهو أول برنامج يُعَدّ من الداخل السوري على شاشة "تلفزيون سوريا"، حيث سيكون أبطاله مراسلو الداخل السوري، ويقدّمه ويعدّه الزميل أحمد أمين.

ويناقش "حكايا البلد" قضايا محلية بحتة، ذات إطار خفيف وجذاب ويستطلع أنماط الحياة داخل سوريا، ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً.

يذكر أنّ لدى "تلفزيون سوريا" 24 مراسلة ومراسلاً في سوريا ودول الجوار والمهجر، إلى جانب نحو 65 صحفياً متعاوناً في مناطق عدة في العالم، إلى جانب ثمانية مكاتب خارجية لرفد الشاشة بالضيوف.

كما يُعتبَر تلفزيون سوريا أول وسيلة إعلامية تعمل في مناطق النظام ولا تدور في فلكه، وذلك مع تعيين مراسل له في منطقة السويداء.

ويسعى "تلفزيون سوريا" من خلال ما يقدّمه ليكون جزءًا من حياة ويوميات السوريين، ومن يهتمّ لأمرهم، بحيث ينقل أخبارهم، وينقل أخبار العالم إليهم، يتابع قضاياهم ونقاشاتهم وأفراحهم وأتراحهم في أرضهم وفي الشتات.

ولكلّ ما تقدّم تأتي الانطلاقة الجديدة اليوم، وذلك بعد إرادة وتصميم وسعي دؤوب وجهود كبيرة، كانت أحيانًا تفوق الإمكانيات العادية لفريق العمل، ولكنّها لا تفوق الطموح، كما يقول المعنيّون أنفسهم..

المصادر:
العربي

شارك

Close