يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه البري والبحري والجوي على غزة لليوم الـ211، حيث استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون فجر اليوم السبت، في قصف لطائرات الاحتلال على عدة مناطق في القطاع.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلًا في حي الصفطاوي شمال مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المستهدف.
وفي شرق رفح، شنّت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزلًا في شارع الفالوجة في حي الجنينة، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال.
واستشهد فلسطينيان جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلاً آخر شرق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وقصفت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية لحي الزيتون في جنوب شرق مدينة غزة، وشنّت غارة على منزل في منطقة أرض الشنطي شمال مدينة غزة.
من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة انتشال جثامين 7 شهداء من مناطق متفرّقة في مدينة خانيونس جنوبًا.
إجلاء مرضى من مستشفى كمال عدوان
إلى ذلك، أجلت طواقم من الأمم المتحدة مرضى ومصابين بينهم أطفال، من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة إلى مستشفيات أخرى جنوبي القطاع وخارجه.
وقال مدير التمريض في المستشفى عيد صباح لوكالة "الأناضول" أمس الجمعة، إنّ وفدًا من الأمم المتحدة أجلى مرضى ومصابين بينهم أطفال من المستشفى نهار الخميس، إلى خارج القطاع وإلى مستشفيات جنوب القطاع.
ولم يوضح صباح عدد المرضى والمصابين الذين تم إجلاؤهم، كما لم يذكر الدول التي ستستقبل بعضهم.
وأضاف: "تمكّن الوفد من إدخال بعض المستلزمات الطبية والغذائية للأطفال والرضع والمرضى في المستشفى"، من دون أن يُحدّد كمياتها.
وهذه ليست المرة الأولى التي تجلي فيها الأمم المتحدة مرضى ومصابين من شمال غزة إلى جنوبه، إذ تمكّنت خلال الأشهر الماضية من إجلاء أعداد محدودة منهم.
وبعد حصار دام أكثر من أسبوع، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2023، ودمّر أجزاء واسعة منه ومن أجهزته الطبية وسيارات الإسعاف قبل أن ينسحب في الـ16 من الشهر ذاته.
وفي 22 ديسمبر، عاد المستشفى إلى العمل بفضل جهود الأطباء والعاملين فيه، ليُواصل تقديم الرعاية الطبية للمرضى والمصابين، لكن بطاقة استيعاب نسبتها 50%.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي هجمات ممنهجة ومتواصلة على المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما أدى إلى تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.
وأدت الحرب على غزة إلى استشهاد 34622 فلسطينيًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 77867 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.