يُحيي الفلسطينيون هذا العام ذكرى يوم الأسير الذي يُصادف في 17 أبريل/ نيسان، في ظروف حرجة بعد أن فرض العدوان غير المسبوق على غزة تحوّلات جذرية على واقع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر، ارتكب الاحتلال جرائم عدة بحق المعتقلين، أدت إلى استشهاد 16 معتقلًا جراء إجراءات التعذيب الممنهجة والجرائم الطبية وسياسة التجويع وغيرها الكثير من الانتهاكات، وفقًا لتقرير أصدره "نادي الأسير" الفلسطيني.
وبالإضافة إلى ما تم الإعلان عنه بشأن المعتقلين الشهداء، أشار التقرير إلى أنّ قضية المعتقلين من أهالي غزة جاءت ضمن جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال، حيث تعرّض الآلاف للاعتقال خلال الاجتياح البري. وكشفت معلومات عن استشهاد 27 معتقلًا من غزة في المعسكرات.
وفي ما يُوصف بأقسى ظروف في تاريخ الحركة الأسيرة، عرض التقرير بالأرقام حجم التصعيد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إذ ارتفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 9500 أسيرًا معتقلًا تحت مبدأ الإخفاء القسري باستثناء المعتقلين من قطاع غزة، و80 أسيرة باستثناء أسيرات غزة.
كما بلغ عدد الأطفال أكثر من 200 قاصر محتجزين في سجون مجدو وعوفر والدامون من بينهم 24 طفلًا من غزة محتجزين في الدامون. في حين وصل عدد المعتقلين الإداريين إلى أكثر من 3660 معتقلًا.
وفي الوقت الذي أكد التقرير اعتقال 56 صحفيًا و17 عضوًا من أعضاء المجلس التشريعي غالبيتهم في الاعتقال الإداري، أشار إلى ارتفاع عدد المعتقلين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر بسبب الجرائم والإجراءات الانتقامية المتّخذة بحقّهم.
