الجمعة 10 مايو / مايو 2024

الخوف من الذكاء الاصطناعي يصل قطاع الموسيقى.. دراسة تبين الأسباب

الخوف من الذكاء الاصطناعي يصل قطاع الموسيقى.. دراسة تبين الأسباب

Changed

تشير تقديرات "ساسيم" و"جيما" إلى أن "المؤلفين والمبدعين قد يشهدون انخفاضًا في دخلهم بنسبة 27% - غيتي
تشير تقديرات "ساسيم" و"جيما" إلى أن "المؤلفين والمبدعين قد يشهدون انخفاضًا في دخلهم بنسبة 27% - غيتي
تعتمد الدراسة على تحليل السوق ومقابلات مع خبراء فضلًا عن دراسة استقصائية شملت أكثر من 15 ألف شخص من صنّاع الموسيقى والناشرين.

كشفت دراسة فرنسية ألمانية مشتركة أمس الثلاثاء، أن 71% من العاملين في مجال الموسيقى يعتقدون بأن الذكاء الاصطناعي سيحرمهم من دخلهم ويهدد مستقبلهم.

وأجرت هذه الدراسة جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى الفرنسية (ساسيم) ونظيرتها الألمانية (جيما).

"انخفاض في الدخل"

ويعتمد التقرير الذي يُعد الأول من نوعه حول تأثير الذكاء الاصطناعي في الموسيقى "على تحليل السوق، ومقابلات مع خبراء، فضلًا عن دراسة استقصائية شملت أكثر من 15 ألف شخص من صنّاع الموسيقى والناشرين الأعضاء في ساسيم وجيما"، بحسب الهيئتين.

وأشار كلاوس غولدهامر، وهو المدير العام لشركة "غولدميديا" الاستشارية الألمانية التي أجرت الدراسة، إلى أن "35% من الذين شملهم الاستطلاع "يستخدمون بالفعل الذكاء الاصطناعي في عدد كبير من المجالات المتعلقة بالإبداع الموسيقي".

غولدهامر أضاف: "تثير التقنيات الجديدة مخاوف أيضًا، إذ يخشى 71% ممن شملهم الاستطلاع من أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لن يسمح لمبدعي الموسيقى، بكسب لقمة عيشهم من عملهم في المستقبل".

وبحلول عام 2028، تشير تقديرات "ساسيم" و"جيما" إلى أن "المؤلفين والمبدعين، قد يشهدون انخفاضًا في دخلهم بنسبة 27%، ما يمثل خسارة تراكمية إجمالية قدرها 2.7 مليار يورو".

مطالب الموسيقيين

وفي مواجهة هذه التوقعات، يطالب 95% من المبدعين والناشرين الموسيقيين بمزيد من الشفافية من الشركات التي تطوّر أدوات الذكاء الاصطناعي.

كما لفت التقرير إلى أن "93% من هؤلا،ء يقولون أيضًا إنهم يرغبون في أن يولي صنّاع السياسات أهمية أكبر للتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وحقوق التأليف والنشر".

وقالت المديرة الإدارية لهيئة "ساسيم" سيسيل راب-فيبير إن الأمر لا يتعلق بـ "إبطاء" نشاط الذكاء الاصطناعي، "ولكن بجعله أداة للخير العام".

وأضافت: "نعمل بنشاط مع الجهات الفاعلة في هذا القطاع لتنفيذ الحلول التقنية، التي تهدف للتعرف إلى المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي".

من جانبه، شدد توبياس هولزمولر، المدير العام لهيئة "جيما" الألمانية، على أن "المؤلفين بحاجة إلى الشفافية والقدرة على التحكم باستخدام أعمالهم".

وخلصت دراسة أعدتها منظمة العمل الدولية تابعة للأمم المتحدة، الصيف الماضي، إلى أن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيًا فقط للأتمتة، وبالتالي من المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي مكملًا لها، ولكن ليس بديلًا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close