الأحد 19 مايو / مايو 2024

الهجوم على رفح.. تحذيرات دولية من كارثة و"تصعيد لا يُحتمل"

الهجوم على رفح.. تحذيرات دولية من كارثة و"تصعيد لا يُحتمل"

Changed

تحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لـ1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها هربًا من الحرب على قطاع غزة
تحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لـ1.5 مليون فلسطيني نزحوا إليها هربًا من الحرب على قطاع غزة- الأناضول
تصاعدت التحذيرات الدولية لإسرائيل من مخاطر العملية العسكرية على رفح، خاصة مع إعلان نتنياهو المضي في الهجوم.

تصاعدت التحذيرات الدولية لإسرائيل من مخاطر العملية العسكرية على رفح جنوب قطاع غزة، خاصة مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه سيمضي في عملية اجتياح المدينة سواء جرى التوصّل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أو لم يتمّ التوصّل إليه.

وفي هذا الإطار، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أنّ أي هجوم عسكري إسرائيلي على رفح في جنوب قطاع غزة سيُشكّل "تصعيدًا لا يُحتمل".

كما أبدت واشنطن على لسان عدد من مسؤوليها، معارضتها لأي عملية عسكرية في رفح دون خطة تحمي المدنيين.

بدوره، حذّر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني من شنّ الاحتلال عملية عسكرية في رفح، ومن تأثير الحرب على غزة في اتساع دائرة الصراع بالمنطقة.

وتحوّلت مدينة رفح إلى ملاذ لمليون ونصف مليون فلسطيني نزحوا إليها هربًا من الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

"تصعيد لا يُحتمل"

وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين إنّ أي "هجوم عسكري على رفح سيشّكل تصعيدًا لا يُحتمل، وسيؤدي إلى مقتل مزيد من المدنيين وسيدفع مئات الآلاف إلى الفرار".

وشدّد على أنّ هجومًا كهذا "سيكون تأثيره مدمرًا على الفلسطينيين في غزة، وستكون تداعياته خطرة على الضفة الغربية المحتلة وعلى المنطقة بأسرها".

وناشد "جميع المؤثرين على إسرائيل" إلى "بذل كل ما بوسعهم لمنع الهجوم".

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أنّها لم تتلق "خطة إسرائيلية ذات مصداقية تراعي قلق واشنطن بشأن رفح".

كما أكد مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي أنّ واشنطن "لا تود رؤية اجتياح كبير لرفح يُعرّض حياة أكثر من مليون شخص للخطر".

وعبّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عن قلقه من عدم وجود خطط لحماية المدنيين في رفح، مُشككًا في قدرة إسرائيل على نقل كل المدنيين في رفح.

وأكد أنّه "في حال نفّذ نتنياهو اقتحام رفح دون خطة تحمي المدنيين، فسنُعارضه وسيُحدّد الرئيس التبعات".

ملك الأردن يُحذّر

إلى ذلك، حذّر عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، من عملية عسكرية برفح ومن تأثير الحرب على غزة، في اتساع دائرة الصراع بالمنطقة.

وجدّد الملك عبدالله خلال استقباله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمان، التأكيد على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة"، مشدّدًا على "أهمية التحرّك الفوري لوقف الكارثة الإنسانية في القطاع، وضرورة حماية المدنيين الأبرياء".

وأشار إلى "ضرورة استمرار إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع بشكل مستدام، وعبر كل السبل المتاحة".

وحذّر من "خطورة أي عملية عسكرية في رفح"، منبّهًا إلى أنّ "الآثار الكارثية للحرب الدائرة في غزة قد تتسع لتشمل مناطق في الضفة الغربية والقدس، والمنطقة بأسرها".

وأكد على أهمية دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، باعتبارها "شريان الحياة لنحو مليوني فلسطيني في غزة، فضلًا عن تقديمها الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في أماكن عملها".

وأعاد التأكيد على "أهمية دور الولايات المتحدة في إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حلّ الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لضمان أمن الفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها".

إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي فرنسي إنّ وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّ الهجوم الإسرائيلي على رفح "فكرة سيئة ولن يحل أي شيء".

وأضاف المصدر أنّ سيجورنيه قال لنتنياهو خلال اجتماع في مكتبه بالقدس: "إنّها فكرة سيئة أن تفعلوا ذلك. هناك الكثير من الشكوك حول القضايا الإنسانية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close