السبت 27 أبريل / أبريل 2024

خيارات ما بعد الحرب.. كيف قرأت صحف أجنبية مسارات الوضع في غزة؟

خيارات ما بعد الحرب.. كيف قرأت صحف أجنبية مسارات الوضع في غزة؟

Changed

يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي
يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي - رويترز
تحدثت الصحف الأجنبية الصادرة الجمعة عن مسارات العدوان الإسرائيلي وخيارات ما بعد الحرب في غزة، وعن تقلص حجم المساعدات التي تدخل القطاع.

سلطت أبرز الصحف الأجنبية اليوم الجمعة الضوء على الضغوط الداخلية والدولية على إسرائيل بسبب عدوانها المستمر على غزة، في وقت قد تؤدي فيه سياسة التجويع التي تمارسها إلى إدانتها في قضية الإبادة الجماعية التي تواجهها أمام محكمة العدل الدولية.

وجاء في مقال نشرته صحيفة بوليتيكو لـALEXANDER WARD وآخرين بخصوص توجه واشنطن لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة، أن إدارة الرئيس جو بايدن تجري محادثات أولية بشأن خيارات تحقيق الاستقرار في غزة بعد الحرب، بما يشمل اقتراحًا للمساعدة في تمويل قوة متعددة الجنسيات أو فريق حفظ سلام فلسطيني.

وأضافوا أن الخيارات التي يجري النظر فيها لا تشمل وجود قوات أميركية على الأرض، وبدلًا من ذلك، فإن البنتاغون سيمول العملية التي تشارك فيها بلدان أخرى.

وتابعوا أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهرًا قبل أن توافق واشنطن وشركاؤها على أي خطة، خصوصًا أن اللاعبين الإقليميين يريدون رؤية إمكانية تطبيق حل الدولتين.

واختتموا بأنه على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين أجروا محادثات مع الشركاء الإقليميين تتعلق بالشكل الذي ستبدو عليه هذه القوة، فإن أيًا منهم لم يؤكد المشاركة حتى اللحظة.

الفعالية القتالية للمقاومة

وفي "نيويورك تايمز" تحدث مقال لهبة يزبك وآخرين عن إخفاق إسرائيل في السيطرة على المناطق التي تدعي السيطرة عليها، وفيه أن الاشتباكات الدائرة حول مستشفى الشفاء تكشف الصعوبة التي يواجهها الإسرائيليون في الحفاظ على سيطرتهم على الأماكن التي يزعمون أنهم سيطروا عليها.

وأضافوا أن بنيامين نتنياهو وأعضاء اليمين المتطرف في ائتلافه يصرون على أن إسرائيل يجب أن تستمر في قصفها الجوي، وهجومها البري، بما في ذلك الغزو المخطط له في رفح.

وتابعوا أنه في الوقت الذي كان نتنياهو يتحدث لعائلات الجنود الأسرى عن السيطرة على شمال القطاع وخانيونس، كان القتال العنيف يدور في تلك المناطق.

واستنتجوا أن المعدل المرتفع للهجمات يشير إلى أن أفراد المقاومة يحتفظون بدرجة كبيرة من الفعالية القتالية في المنطقة، على الرغم من مزاعم إسرائيل المستمرة بفرض السيطرة.

أزمة جديدة لنتنياهو

وجاء في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" لـPeter Beaumont وLorenzo Tondo عن أمر محكمة العدل الدولية لإسرائيل بخصوص دخول المساعدات إلى القطاع، أنه مع المجاعة الوشيكة التي يواجهها السكان، فإن أمر محكمة العدل الدولية بالسماح بوصول المساعدات دون عوائق، يمثل توبيخًا قانونيًا كبيرًا.

وفي حين تزعم إسرائيل أنها تسمح بدخول المساعدات إلى غزة، يتهم مسؤولون كبار في الأمم المتحدة والولايات المتحدة إسرائيل بعرقلة المساعدات المنقذة للحياة.

وتابع الكاتبان مقالهما: "ينتقد مسؤولو الإغاثة عملية التفتيش البطيئة والتعسفية في كثير من الأحيان، إذ تمنع المساعدات عمليًا، إذ تنتظر الشاحنات أسابيع للحصول على الموافقات".

واختتما بأن أمر المحكمة العليا يمثل أزمة جديدة يواجهها نتنياهو الذي يكافح بصعوبة من أجل رأب صدع كبير في حكومته الهشة أمام الضغوط الخارجية والداخلية.

أما مقال Adam Taylor وManuel Canales في "واشنطن بوست"، فأشار إلى تقلص حجم المساعدات التي تدخل غزة منذ بدء الحرب، وجاء فيه أنه "بعد أشهر على الحرب، وصل العجز بين حجم جميع الإمدادات التي كان من الممكن أن تدخل القطاع لولا الحرب، وما تم تسلمه، إلى ما لا يقل عن نصف مليون طن".

وأضافا أنه "منذ الغزو الإسرائيلي، تضاءل تدفق الشاحنات إلى حد كبير. فالشاحنات تصل إلى غزة عبر عدد قليل من المعابر، وتخضع لعمليات تفتيش إسرائيلية صارمة".

وتابعا أن عمليات تسليم المساعدات الجديدة، سواء من الجو أو البحر، تظل بعيدة كل البعد عن تلبية المتطلبات الأساسية لغزة، ومن غير المرجح أن تتطابق مع أرقام ما قبل الحرب.

وختما بأن عمليات الإنزال الجوي قد تجنب التأخير على الحدود، ويمكن أن تصل مساعدات إلى شمال غزة، حيث لا تزال عمليات التسليم برًا صعبة، لكنها لا تقترب من حجم عمليات التسليم البرية أو البحرية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close