أفادت مصادر لـ"العربي" بنقل عشرات الشهداء والجرحى إلى مستشفى المعمداني بعد استهداف الاحتلال تجمعًا لمواطنين على مفترق الكويت بغزة.
وأقدمت قوات الاحتلال على قصف طوابير فلسطينيين ينتظرون المساعدات الإغاثية قرب الدوار، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين.
وبينما تواصل سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع خاصة إلى مناطق الشمال، تقوم باستهداف المدنيين الذين يحاولون الحصول على المساعدات الشحيحة التي تصل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الاحتلال مجازر بحقّ فلسطينيين ينتظرون المساعدات في غزة وعند دوار الكويت تحديدًا، ما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ففي 15 مارس/ آذار، أشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن 21 شخصًا على الأقل استشهدوا وأكثر من 150 آخرين أصيبوا جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النيران على حشد كان ينتظر شاحنات المساعدات عند دوار الكويت.
دمار وشهداء ومجاعة
وفي 29 فبراير/ شباط الماضي قتلت القوات الإسرائيلية بالرصاص أكثر من 100 فلسطيني في ما بات يعرف بمجزرة الطحين بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات بالقرب من مدينة غزة.
وحوّل جيش الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى كمائن لاستهداف المدنيين الذي يتوجهون للحصول على الإمدادات الغذائية، حيث بات سكان غزة ولا سيما في محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة في ظل شحّ شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع المحاصر.
واليوم، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 32142 شهيدًا و74412 جريحًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال ارتكب 7 مجازر خلال 24 ساعة راح ضحيتها 72 شهيدًا و114 جريحًا.
وإلى جانب الخسائر البشرية، ومعظمها من الأطفال والنساء، تسببت الحرب الإسرائيلية في دمار هائل بالبنى التحتية والممتلكات، بالإضافة إلى مجاعة مستمرة أودت بحياة أطفال ومسنين.