السبت 4 مايو / مايو 2024

تأثيرات سلبية.. تزايد أعداد الراغبين في ترك تطبيقات مواقع التواصل

تأثيرات سلبية.. تزايد أعداد الراغبين في ترك تطبيقات مواقع التواصل

Changed

إضاءة في برنامج "شبابيك" على الدعوات المنتشرة والمطالبة بالتقليل أو الاستغناء عن تطبيقات التواصل بسبب آثارها السلبية (الصورة: تويتر)
ظهرت زيادة قدرها 5% في أعداد الراغبين بالتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، والعودة إلى مسار الأنشطة التقليدية.

تعلو أصوات وتوجهات بين الشباب تدعو للاستغناء عن تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي ومقاطعة الهواتف الذكية والعودة إلى الحياة الطبيعية مثل القراءة والرياضة.

ويستخدم أكثر من نصف سكان العالم اليوم وسائل التواصل الاجتماعي، ويقضون أغلب يومهم في متابعتها.

وأعاد هذا الواقع إلى الواجهة الجدل حول ترشيد استخدام تلك وسائل وإمكانية التخلي عنها في الحياة اليومية، خاصة مع اتساع دائرة المقاطعين لها شيئًا فشيئا، لتضم عددًا من المشاهير في السينما والرياضة.

وبات الفرد في هذا الزمن يملك حسابات على أكثر من 9 شبكات تواصل مختلفة.

وأظهرت دراسات حديثة أن هذا الاستخدام المكثف يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة والسعادة والقدرة الإنتاجية، إضافة إلى تزايد التحذيرات من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على خصوصية البيانات والمعلومات.

وتقول إحدى المنظمات البريطانية التي تشرف على مراكز لعلاج الإدمان من مواقع التواصل الاجتماعي، إنها لاحظت زيادة قدرها 5% في عدد الأشخاص الذين ينشدون التخلص من تلك المواقع، والعودة إلى مسار الأنشطة الحياتية التقليدية.

محاولة لتقليص وقت الاستخدام

وتعتبر التجارب السلبية التي يتعرض لها الشخص، كالتنمر والعنصرية، سببًا رئيسيًا في زيادة رغبة المزيد من الأشخاص في الإقلاع عن استخدام وسائل التواصل، أو على الأقل تقليص الوقت الذي يقضونه عليها.

وفي وقت سابق من عام 2022، أعلنت مؤسسة "ميتا" التي تملك فيسبوك، عن تراجع أعدد المستخدمين لأول مرة في تاريخها.

وبالنسبة لموقع تويتر، أفادت مذكرة داخلية أن الأشخاص الذين كانوا نشطين في السابق أضحوا ينشرون تغريدات أقل.

ويبدو أن خيار الانعزال عن تطبيقات التواصل سلوك بدأ يتزايد مؤيدوه حول العالم يومًا بعد يوم، خاصة مع نتائج دراسة جديدة أشارت إلى أن التوقف عن استخدامها لمدة أسبوع واحد فقط، قد يؤدي إلى تحسن كبير في الصحة وانحسار القلق والاكتئاب.

وفي هذا الإطار، يقول الباحث في علم النفس الاجتماعي مؤمن النونو: إن هذه المواقع باتت مثل العالم الموازي، وأصبحت أكثر اتساعًا من العالم الواقعي.

ويقول النونو في حديث لـ"العربي" من الدوحة: الأزمة اليوم أن هذا الواقع الافتراضي صار مكافئًا للحقيقة عند بعض الناس، وأصبح ملاذًا للهروب من الواقع. 

ويشير إلى أن إدمان مواقع التواصل له تبعات يمكن أن تكون جسدية، مثل الصعوبة في النوم والتنفس.

ويضيف: "تؤدي هذه المواقع إلى القلق والتوتر وعدم الاستقرار والشعور بالتقصير تجاه المحيط الاجتماعي".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close